قالت صحيفة "الأخبار"، اللبنانية، اليوم الخميس، إن طائرات الاستطلاع لم تغادر أجواء قطاع غزة، بعد التصعيد الأخير مطلع آب الماضي، مبينة أن الحديث لا يدور عن نشاط الرصد الاعتيادي، وإنّما عن طلعات مكثّفة، تشي بأن ثمّة ما يجري التخطيط له، ولا سيما في ضوء الاشتعال الميداني الذي تشهده مدن الضفة الغربية المحتلّة ومخيّماتها.
ونقلت الصحيفة عن مصادر في المقاومة، قولها: "السلوك الاستخباري الإسرائيلي على صعيد الرصد، اتّخذ الوتيرة نفسها التي كان عليها قبل اندلاع جولة القتال الأخيرة"، ما يعني بحسبها، أن "المقاومة في غزة لم تَخرج من مهداف العدو، حتى بعد وقف إطلاق النار".
وتضيف المصادر أن "سلاح الإشارة في المقاومة يقدّم معطيات يومية مفادها أن مختلف أنواع الطائرات المسيّرة تغطّي كلّ مناطق القطاع بشكل متزامن، وتلك مؤشّرات تنبئ بأن هناك نشاطاً ميدانياً مرتقباً".
وكان الصحافي الإسرائيلي، أوهاد حمو، ادّعى، أخيراً، أن "حركة حماس قدّمت دعماً لمجموعة عرين الأسود تجاوَز المليون دولا"»، وأن القيادي في كتائب القسام، الذراع العسكرية للحركة، مصعب اشتية، المعتقَل لدى أجهزة السلطة، تولّى إيصالها إلى العرين.
والجدير ذكره، هنا، أن جهاز "الشاباك" الإسرائيلي كان قد اغتال القيادي في "القسام"، مازن فقها، عام 2017، في عملية أمنية نفّذها عدد من عملائه في القطاع، وذلك بسبب الجهود التي كان يبذلها الأسير الضفّاوي المحرَّر في صفقة وفاء الأحرار عام 2011، في إعادة بناء خلايا القسام في الضفة. كذلك، يحفظ سكّان غزة كيف ردّ جيش الاحتلال على عملية اختطاف ثلاثة مستوطِنين وقتْلهم، والتي نفّذتها القسام عام 2014، بحرب استمرّت 51 يوماً في غزة.