تسود أجواء التوتر والغليان ساحات المسجد الأقصى المبارك، بعد قيام شرطة الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المصلى القبلي بالمسجد الأقصى وتفتيشه ومحاولات الجماعات اليهودية بتدنيسه. وأكد شهود عيان من داخل الأقصى لـ"[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]"، أن شرطة الاحتلال اعتقلت شاب من ساحات المسجد الأقصى المبارك بعد مهاجمته برش غاز الفلفل بوجهه، ومن ثم اقتياده إلى مكان مجهول، مشيرين بأن عناصر شرطة الاحتلال تنتشر بكثافة في هذه الأثناء. وكانت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث حذرت أمس من أن منظمات إسرائيلية ومستوطنين بدأوا استعداداتهم لحملة من الاقتحامات والتدنيس لحرمة المسجد الأقصى في الأيام والأسابيع القادمة، بمناسبة ما يطلقون عليه الأعياد اليهودية. و نشرت وسائل إعلام إسرائيلية ذات الصلة بالمستوطنين دعوة إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم في ساعات الصباح الباكرة، من ضمنهم مستوطنين من "كريات أربع"، بمناسبة ما أسموه "سوسنة البوريم" العبري، وهو مقدمة لما يعرف بعيد "المساخر"، وذكرت مؤسسة الأقصى أن عدة منظمات احتلالية دعت في الأيام الأخيرة إلى تصعيد حدة الاقتحامات للمسجد الأقصى، كخطوة في تسريع بناء الهيكل المزعوم. يأتي ذلك في وقت لوحظ فيه تزايد وتكرار اقتحامات مجموعات جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، والتي تزامنت في الأسبوع الأخيرة مع اقتحامات لمجموعات من عناصر مخابرات الاحتلال. في سياق متصل فقد نشر في الأيام الأخيرة خبر في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن نشر صورة للمسجد الأقصى، وقد أخفيت منها قبة الصخرة باللون الأبيض، ضمن معرض للصور في كلية هداسا في القدس، وأصرت الكلية على استمرار وضع هذه الصورة رغم إبداء ملاحظات من بعض الطلاب العرب على نشر مثل هذه الصورة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.