كشفت صحيفة "القدس" المحلية، اليوم الخميس، عن أسباب تسليم بعض قيادات مجموعة "عرين الأسود" أنفسهم لأجهزة السلطة الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من "عرين الأسود"، قولهم: "إن قرار المطلوبين وعددهم 4 كان خيارهم ولم يتعرضوا لأي ضغوط لتسليم أنفسهم، مبينةً أنهم كانوا كثيرًا ما يتلقون تهديدات من مخابرات الاحتلال بالاغتيال أو الاعتقال، ولكن على مدار أكثر من عامين لم يهتموا لهذه التهديدات وبقوا تحت المطاردة وإرهاب قوات الاحتلال دون أن يرتكعوا لعدوهم".
وأضافت المصادر: "من أهم الأسباب التي دفعت المطلوبين لتسليم أنفسهم تعرضهم للإصابة أكثر من مرة خلال اشتباكات مع الاحتلال ومحاصرتهم في عدة مرات، وحاجة بعضهم حتى الآن لتلقي العلاج والرعاية الطبية التي لا يستطيعون الحصول عليها بشكل طبيعي في ظل المطاردة المستمرة لهم وخاصة مع توسيع الاحتلال لعملياته في الأيام الأخيرة لعمق البلدة القديمة في نابلس".
وتابعت: "المطلوبين الأربعة ومجموعة أخرى تلقوا عروضًا من السلطة الفلسطينية لتسليم أسلحتهم وضمهم ضمن اتفاق العفو العام، إلا أنهم رفضوا سابقًا ذلك أكثر من مرة وتمسكوا بسلاحهم ومقاومة الاحتلال، مبينةً أن عمليات الاحتلال الأخيرة منذ اغتيال القيادي تامر الكيلاني، ومن بعده العملية التي وقعت منذ يومين وأدت لاستشهاد وديع الحوح، أثرت كثيرًا على بعض المطلوبين الذين أصيبوا في نفس العملية وأصبحوا ملاحقين بشكل مشدد ولم يعودوا بأمان في ظل إمكانية لجوء الاحتلال لاستخدام طائرات بدون طيار لاغتيالهم أو بتفجير مركبات مفخخة كما جرى مع الكيلاني".
ونفت المصادر بعض التقارير التي اتجهت للحديث عن أسباب إنسانية أخرى تتعلق بوضع بعض المطلوبين وظروف عائلاتهم، مؤكدة أنها من آخر الأسباب التي دفعت أولئك المطلوبين لتسليم أنفسهم خاصة وأنهم أقبلوا على هذه الطريق بخيارهم ومعرفتهم مصيرهم، مبينةً أن أهم الأسباب التي دفعتهم لذلك كانت تتعلق بالوضع الأمني الخطير الذي بات يحيط بهم من كل مكان، وما جرى بمثابة "استراحة مقاوم" ليس إلا.