قالت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنها تتابع "بقلق شديد" تصريحات المسؤولين المصريين بشأن ما يجري في منطقة الأنفاق على حدود قطاع غزة، وتكرار تصريحاتهم بإغلاق الأنفاق بشكل نهائي وما صاحبها من عمل ميداني على الأرض من قوات الأمن المصرية. وأشارت الداخلية إلى أن هذه التصريحات والأفعال المصرية تأتي في ظل عدم تغير واقع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد على ست سنوات وتحكم الاحتلال في المعابر بإدخال ما يريد فقط بما لا يلبي الحد الأدنى من احتياجات القطاع. وأكّدت أنها "لا تسمح بمس أمن الأشقاء المصريين بحال من الأحوال"، مشدّدة أن الأنفاق "مضبوطة ومراقبة بشكل يضمن تحقيق هدفها الإنساني فقط في تعزيز صمود شعبنا ومواجهة الاحتلال". وأوضحت أن الاعتماد الحالي لقطاع غزة على الأنفاق "حالة استثنائية واضطرارية لمواجهة الحصار المفروض على شعبنا"، منوّهة إلى أنه لا حاجة لهذه الأنفاق في حال توفر البديل وفتح المعابر بشكل كامل. وأشادت الداخلية بمواقف مصر الثورة رئاسة وحكومة وشعباً في دعم صمود الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانبه في مواجهة الاحتلال فهي "الشقيقة الكبرى التي نلجأ إليها وقت الشدائد"، مجددة تأكيدها على أن الأمن القومي المصري "خط أحمر" لن تسمح لأحد المساس به. وتشن قوات من الأمن والجيش المصري حملة واسعة منذ أسبوعين ضد الأنفاق، التي تعتبر شريان الحياة الرئيس لإدخال المواد الأساسية لسكان قطاع غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.