عادت البنوك المركزية الأوروبية إلى شراء الذهب بقوة لأول مرة منذ أكثر من عقدين، في ظل الاضطراب الحالي في أسواق العملات والقروض الذي دفع المستثمرين للجوء إلى المعدن الأصفر كملاذٍ آمن. وقالت صحيفة"فايننشال تايمز":" إنه رغم أن الكمية التي اشترتها البنوك الأوروبية تعتبر قليلة مقارنة بسوق الذهب في العالم؛ فإنها تشكل منعطفاً مقارنةً بموجات من البيع حدثت في العقدين الماضيين". وأشارت الصحيفة إلى أن دور البنوك المركزية في سوق الذهب سيطرح للنقاش خلال مؤتمر سنوي ينظمه في "مونتريال" هذا الأسبوع اتحاد سوق لندن للذهب. وقالت:" إن الإقبال الشديد على شراء الذهب دفع سعر المعدن الأصفر إلى الارتفاع بنسبة 25% هذا العام، ليصل سعر الأوقية إلى( 1920 دولارا)هذا الشهر. في نفس الوقت زادت مشتريات البنوك المركزية في الاقتصادات الناشئة أيضاً من الذهب. وسجّلت مشتريات كبيرة من البنوك المركزية في المكسيك وروسيا وكوريا الجنوبية وتايلند بهدف خفض انكشافها على الدولار. وقالت "فايننشال تايمز":" إن من المتوقع أن تصل كمية الذهب التي اشترتها البنوك المركزية هذا العام إلى أعلى مستوى منذ فك ربط الولايات المتحدة لعملتها بالذهب عام 1971. وقال رئيس قسم مبيعات المعادن النفيسة في "باركليز كابيتال" بلندن "جوناثان سبول": "إننا نعود إلى عهد كان ينظر فيه إلى الذهب على أنه نقود"، مضيفاً أن هذا التوجه الحالي يعتبر خروجاً عمّا اعتاد عليه الناس في تسعينيات القرن الماضي". وقالت الصحيفة:" إن البنوك المركزية في أوروبا اشترت(25 ألف أوقية) من الذهب (0.8 طن) خلال هذا العام، طبقا للبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. ويقارن هذا بمبيعات وصلت إلى( 400 طن) سنويا منذ عام 1999 عندما تخلت البنوك عن الذهب لتشتري السندات الحكومية. وأوردت الصحيفة أن الاستهلاك العالمي للذهب يصل حاليا إلى نحو(4500 طن) سنوياً.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.