تداول نشطاء عبر السوشيال ميديا صورا قالوا إنها لمجموعة كبيرة من المهاجرين السوريين والفلسطينيين واليمنيين، قامت السلطات الجزائرية بترحيلهم نحو النيجر في الجنوب عبر الصحراء الممتدة لمئات الكيلومترات.
وانتشرت عدد من التغريدات والمنشورات عبر مواقع التواصل، أشار فيها الكثيرون إلى قيام الحكومة الجزائرية بترحيل عدد كبير من المهاجرين بينهم سوريين وفلسطينيين ورميهم في صحراء النيجر.
وهو ما أكده “تلفزيون سوريا” المعارض، مشيرا إلى أن السلطات الجزائرية رحّلت أكثر من 62 طالب لجوء سوري إلى الحدود الصحراوية المحايدة مع النيجر.
الأسد يعاقب الناجين السوريين من “قارب الموت” اللبناني لأنهم لم يموتوا!
حيث بقوا عالقين هناك من دون التمكن من العودة إلى سوريا أو أي بلد آخر بسبب فقدانهم المال، إضافة إلى عدم استجابة سفارة النظام السوري في الجزائر لمناشداتهم.
عرابة التقارب والتطبيع مع النظام السوري المجرم "الحكومة الجزائرية" تُرحل عدد كبير من المهاجرين بينهم سوريين و فلسطنيين وترميهم في صحراء النيجر pic.twitter.com/ckQBplio9c
— الإعلامي رائد حمادة Journalist Raed Hmade (@HmadtRayd) November 1, 2022
وعن الأسباب التي أدت إلى ترحيلهم، يقول ذات المصدر، نقلاً عن أحد أولئك المرحّلين إلى حدود النيجر بعد توقيفهم في الجزائر خلال محاولتهم الوصول إلى أوروبا”: “نحن حالياً موجودون على حدود النيجر، بيننا فلسطينيون ويمنيون”.
مشيراً إلى أن عددهم كسوريين يبلغ 62 شخصاً، 50 منهم من مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي حلب وبينهم نساء وأطفال.
طالبي اللجوء
أثارت هذه الحادثة حالة من الغضب والاستياء عبر مواقع التواصل، أكد فيها النشطاء على “التنصل الجزائري الرسمي من مسؤولية عشرات طالبي اللجوء”.
في الوقت الذي تحتضن فيه القمة العربية التي وضعت على رأس أهدافها أن تقوم خلالها ” بـ لم الشمل العربي”، استنكر عدد من النشطاء الممتعضين ما وصفوه بالمعاملة المهينة التي تعرض لها العرب في أرض العرب.
غضب عبر السوشيال ميديا من السلطات الجزائرية
حيث غرد أحد الحسابات على توتير قائلا إن أحد علامات “التقارب والتطبيع مع النظام السوري المجرم “الحكومة الجزائرية” تُرحل عدد كبير من المهاجرين بينهم سوريين وفلسطينيين وترميهم في صحراء النيجر”.
وتواجه السلطات الجزائرية انتقادات متواصلة في علاقة بتعاملها “غير الإنساني” مع المهاجرين، كان آخرها قيام البحرية الجزائرية بإطلاق النار -بالذخيرة الحية- وقتل 4 مهاجرين.
وقد كان من بين الضحايا طفل وامرأة مغربية تبلغ من العمر 30 عاماً، في حادثة أثارت استهجانا حقوقيا في المغرب.