نفي رئيس المكتب الإعلامي الحكومي إيهاب الغصين "ادّعاءات" الاحتلال الإسرائيلي بسقوط صاروخ على جنوب عسقلان المحتلة صباح اليوم الثلاثاء. ووصف الغصين، في تصريح نشره عبر صفحته على الفيسبوك، ادّعاءات الاحتلال بأنها "محض افتراء لم يتم إثباته أو تأكيده من أي جهة معروفة"، مؤكداً أن "الحكومة تتابع تفاصيله بدقة". وبيّن أن هذا الادّعاء "محاولة من الاحتلال للفت النظر عن غضب الشعب الفلسطيني لجرائمه المتستمرة بحق الأرض والمقدسات والأسرى، والتي كان آخرها استشهاد الأسير جرادات"، محمّلاً الاحتلال الإسرائيلي تبعات "الغضب الشعبي الكبير". وكانت مصادر إسرائيلية ذكرت صباح اليوم أن صاروخاً من نوع غراد مطوّر يصل مداه 40 كيلو أطلق من قطاع غزة وسقط في عسقلان جنوب "إسرائيل"، لأول مرة منذ توقيع اتفاق التهدئة بين المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة و"إسرائيل" في نوفمبر الماضي. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفلد إن "الصاروخ سقط باكرا في الصباح قرب عسقلان وتسبب ببعض الأضرار على إحدى الطرقات دون أن يوقع ضحايا"، مضيفا: "إنها أول عملية إطلاق من هذا النوع منذ انتهاء عملية (عمود السحاب) في 21 نوفمبر الماضي". وأضاف روزنفيلد أن "انفجارا سمع في منطقة عسقلان وقام خبراء بتفتيش المناطق ووجدوا الصاروخ الذي انفجر وألحق ضررا بطريق". وتأتي هذه التطورات على خلفية استشهاد الأسير الفلسطيني عرفات جرادات السبت الماضي بعد تعرضه للتعذيب في سجون الاحتلال الإسرئيلي. وتشهد الضفة الغربية المحتلة تظاهرات ومواجهات واسعة بين جنود الاحتلال والفلسطينيين، كما توعدت عدد من فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بالرد على "جريمة اغتيال جرادات".