في مثل هذا اليوم قبل 6 سنوات، وتحديدا في عام 2016، فاز الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، على الديمقراطية هيلاري كلينتون، واليوم تتجه نتائج انتخابات الكونغرس نحو فوز "الحزب الأحمر" على الأقل بمجلس النواب والمحليات.
ووفق النتائج الأولية حتى الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش، فإن الحزبين يتساويان في عدد مقاعد مجلس الشيوخ بـ48 لكل حزب (من إجمالي 100)، فيما حصل الجمهوريون على 207 مقاعد، في مقابل 188 مقعدا للديمقراطيين في مجلس النواب (من إجمالي 435)، وفي الولايات، نجح 24 حاكما جمهوريا في مقابل 21 ديمقراطيا.
ووفق محللين، فإن الانتخابات النصفية ستحدد السيطرة على الكونغرس ومعها مصير أجندة الرئيس جو بايدن، مؤكدين أن سيطرة الجمهوريين "ستضع الكثير من العراقيل في طريق بايدن خلال العامين الأخيرين من ولايته".
نوفمبر وحظوظ الجمهوريين
في 2016 انتخب ترامب ليصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة، بعد واحدة من الحملات غير المتوقعة تماما في تاريخ الولايات المتحدة.
ترامب تمكن من هزيمة كلينتون، وزيرة الخارجية إبان فترة الرئيس الأسبق باراك أوباما، وقلب الطاولة في الولايات الحاسمة بشتى أنحاء البلاد.
روّج ترامب، خلال حملته الانتخابية السابقة، نفسه على أنه "مطور عقاري وفّر آلاف الوظائف"، متعهدا بـ"نمو لم يره الأميركيون مسبقا".
حمّست وعوده بشأن إعادة التفاوض على الاتفاقات التجارية مع الصين، وقضية الهجرة، الناخبين من الطبقة العاملة.
كذلك، يعد نادرا أن ينتخب الأميركيون رئيسا لولاية ثالثة من نفس الحزب، لذا اختاروا الجمهوري ترامب بعد أعوام من حكم أوباما.
انتخابات 2024
قبل يومين، أعلن ترامب، خلال تجمع سياسي في أوهايو، أنه سيعلن "أمرا مهما للغاية" منتصف الشهر الجاري.
تلميح ترامب أنه سيترشح مجددا للرئاسة، جاء بعد خطاب هاجم فيه الرئيس الديمقراطي الحالي، مؤكدا أن "أميركا تنحدر تحت قيادته".
صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قالت: "في حين أن ترامب لم يدل بإعلان رسمي في أوهايو، فإنه بدأ يخبر الناس بأنه يخطط لفعل ذلك".
الصحيفة أكدت أن عدم إعلانه رسميا "كان لصالح الجمهوريين، إذ تخوف قادة الحزب الأحمر من أنه إذا أقدم على ذلك فإنه سيكون حافزا للديمقراطيين وحتى الناخبين المستقلين".
"ترامب نفسه خاف من أن يمثل ذلك فرصة لإلقاء اللوم عليه إذا تعرض الحزب للهزيمة في بعض الولايات"، وفق الصحيفة.
"نيويورك تايمز" قالت إن "ترامب حريص على الإعلان الرسمي، من أجل إرجاء أية تحقيقات يواجهها، كقضايا الوثائق السرية وأحداث الكابيتول".
9 نوفمبر.. الترشح أو الانسحاب
الأكاديمي والمحلل السياسي، آرثر ليديكبرك، علّق في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، على تطورات الأحداث. وكان أبرز ما قاله:
رغم أن المنافسة بالانتخابات التشريعية لم تنته بعد، فإنه ستتشكل منذ اليوم ملامح الصراع على البيت الأبيض في انتخابات 2024، لكل من إدارتي الحزبين الديمقراطي والجمهوري.
ترامب فرض نفسه بقوة على انتخابات الكونغرس، واستخدم نفوذه في تقديم العديد من المرشحين، وسيكون أداؤهم ونتائجهم أمرا حاسما بالنسبة لفكرة ترشح الرئيس السابق من عدمه.
حال نجاح المرشحين الذين دعمهم ترامب، فإن سيطرة الرئيس السابق على الحزب الجمهوري ستكون مؤكدة، أما إذا لم يحالفهم الحظ فستكون بداية عرقلة حظوظ ترامب نحو نيل ترشيح الحزب.
تأخير ترامب الإعلان إلى 15 نوفمبر يحمل شقين، عبر انتظار النتائج ورؤية ثمار ما قدم، ومن ثم إعلان إما الترشح رسميا أو الانسحاب نهائيا.