من المقرر أن يسلم، ظهر الأحد، رئيس "دولة" الاحتلال الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو كتاب تكليف بتشكيل الحكومة المقبلة.
وحظي نتنياهو خلال المشاورات التي أجريت في الأسبوع الماضي في المقر الرئاسي الإسرائيلي، على تأييد 64 عضوًا في الكنيست لمهمة تشكيل الحكومة.
وبسبب صعوبات تشهدها المفاوضات الائتلافية تخلى نتنياهو عن خطته الأولى التي تقضي بعرض الحكومة الجديدة على الكنيست حتى نهاية الأسبوع الجاري. بحسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية.
وكانت مصادر في حزب الصهيونية الدينية قد أعربت عن سخطها الشديد بداعي أن نتنياهو يعاملهم باستهزاء واستخفاف وأنه يحاول اتباع سياسة "فرق تسد" على حد تعبيرهم.
ويطلب الحزب الحصول على اتفاق ائتلافي مفصل وقد يؤدي الأمر إلى تأخير في العملية التفاوضية.
في غضون ذلك أعلن رئيس حزب يهدوت هتوراه الديني المتشدد الحريدي يستحاق غولدكنوبف عن تقدم ملموس في المفاضات مع الليكود، لكنه أكد أن الحزب مصر على نيل مطالبه في الأمور المبدئية من بينها فقرة التغلب التي تتيح المضي في تطبيق قانون ما حتى إن اعتبرته المحكمة العليا غير دستوري، ومساواة ظروف العمل لموظفي سلك التعليم الحاريدي مع موظفي سلك التعليم الرسمي.
من جهتها ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر اليوم، أن الليكود وحزب الصهيونية الدينية اتفقا على مضاعفة المنح المالية للمدارس الدينية، وتنظيم البؤر الاستيطانية وزيادة الإنفاذ ضد البناء الفلسطيني في المنطقة (ج).
وبحسب الصحيفة، فإن نتنياهو وافق على تلبية مطالب بتسائيل سموتريتش بشأن البنية التحتية لسلسلة من البؤر الاستيطانية غير المعترف بها، إلى جانب إعادة تأهيل بؤرة إفيتار الاستيطانية التي تم إجلاء سكانها العام الماضي، إلى جانب زيادة القيود المفروضة على البناء الفلسطيني في المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وقدرت أن يوافق نتنياهو على مطالب إيتامار بن غفير الذي يسعى ليكون وزيرًا للأمن الداخلي بصلاحيات واسعة، منها تنظيم "توطين البدو" في النقب، وهي خطوة قد تؤجج الأوضاع ولكن الليكود قد يبقي هذه تحت إدارة مكتب رئيس الحكومة.