قالت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية، إن قراصنة إلكترونيين ترعاهم الحكومة الإيرانية اخترقوا شبكة وكالة حكومية أمريكية، ابتداء من فبراير/ شباط، بهدف تثبيت برنامج لإنتاج العملات المشفرة.
ووفقا للوكالة، فإن الاختراق قد بدأ على الأرجح في شباط/ فبراير، إلا أن المسؤولين في وزارة الأمن الداخلي الأمريكي تصدوا له في حزيران/ يونيو.
واستغل القراصنة ثغرة أمنية معروفة على نطاق واسع حذرت منها وكالة الأمن السيبراني، عام 2021، ووجهت الوكالات الأمنية بمعالجتها.
يشار إلى أن واشنطن اتهمت أكثر من مرة، قراصنة إيرانيين باختراق شبكات حكومية أمريكية، في إطار الحرب السيبرانية التي تشنها إيران ضد واشنطن.
ورصدت واشنطن، مؤخرا مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يرشدها إلى ثلاثة قراصنة إنترنت إيرانيين وجّه إليهم القضاء الأمريكي تهمة شنّ هجمات إلكترونية لتحصيل فدية مالية، مشيرة إلى أنّ هجماتهم استهدفت مئات الكيانات حول العالم، بما في ذلك ملجأ لضحايا العنف المنزلي ومستشفى للأطفال.
وبموجب القرار الاتّهامي، فإنّ منصور أحمدي (34 عاماً) وأحمد خطيبي أغدة (45 عاماً) وأمير حسين نيقاين (30 عاماً) شنّوا اعتباراً من تشرين الأول/ أكتوبر 2020 سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت كيانات في كلّ من الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل وروسيا، وكذلك أيضاً داخل إيران.
وأكدت وزارتا الخارجية والخزانة الأمريكيتان أنّ المتّهمين الثلاثة هم جزء من مجموعة من القراصنة "المرتبطين بالحرس الثوري" الإيراني.
وعرضت وزارة الخارجية مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يساعدها في القبض على المتّهمين الثلاثة.
والرجال الثلاثة متّهمون باستهداف مئات الشبكات المعلوماتية حول العالم.
وفي الولايات المتحدة، شملت أهدافهم شركات صغيرة، بالإضافة إلى شركة كهرباء ومستشفى للأطفال في بوسطن وبلديات واتّحاد المحامين الأمريكيين "إيه بي إيه".
وفي كلّ مرة، كان هؤلاء القراصنة يستغلّون عيوباً في النظام لتشفير بيانات ضحاياهم ومطالبة هؤلاء بدفع آلاف الدولارات مقابل تزويدهم بمفتاح فكّ التشفير.
