وصلت التظاهرات الشعبية الغاضبة في إيران مراحل خطيرة تهدد بإسقاط النظام، الذي فشل في قمع هذه الاحتجاجات بكل الطرق.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة من إيران إضرام المتظاهرين النار في منزل الخميني، قالوا إنه منزل مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخُميني.
إيران.. محتجون يحرقون منزل مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخُميني pic.twitter.com/5CNn4Wu7PZ
— TRT عربي (@TRTArabi) November 19, 2022
الفيديو الذي تم رصده أظهر اشتعال النيران في المنزل التاريخي للزعيم الإيراني الراحل، وسط هتافات المحتجين المناهضة للنظام.
إهانة الخميني في السعودية تستنفر إيران وتهديد لمحمد بن سلمان
وذكرت وسائل إعلام أن المتظاهرين المناهضين للحكومة أحرقوا المبنى، الذي تم تحويله إلى متحف بعد وفاة الخميني في عام 1989.
فيما نفت وكالة أنباء شبه رسمية في إيران وقوع الحادث، ونشرت مقطع فيديو يظهر ما وصفته بالوضع الطبيعي خارج المنزل.
والخميني هو القائد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران في الفترة من 1979 حتى وفاته في 1989، وسنويا يتم إحياء ذكرى رحيله في الجمهورية الإسلامية.
خامنئي يهدد المتظاهرين وحرق تمثال سليماني
ويشار إلى أنه خلال الساعات القليلة الماضية، خرج المرشد الإيراني علي خامنئي، وهدد المتظاهرين بمعاقبتهم، بسبب خروجهم في مظاهرات للشهر الثالث على التوالي، واصفاً إياهم بـ الحقراء.
وقال خامنئي: “حجم هذا الشر سوف يتجمع بلا شك وقريباً ستنتهي، ومثيرو الشغب وكل من يقف خلفهم أحقر من أن يتمكنوا من إلحاق الضرر بالنظام، وسوف نقضي على شرارة الفتنة التي أشعلوها”.
ولم تمر سوى ساعات قليلة بعد تصريحات المرشد الإيراني، حتى امتلأت شوارع إيران بالمتظاهرين للرد على خامنئي.
ووثق مقطع فيديو، ضمن عشرات المقاطع، لحظة إشعال المحتجين النيران، في تمثال القائد الراحل بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.
واشتعلت النيران في تمثال “سليماني” وسط تجمع عدد كبير من الثوار بشوارع مدينة أنار كرمان الإيرانية.
والحريق في منزل الخميني هو أحدث خطوة في موجة من المظاهرات على مستوى البلاد الموجهة إلى خليفته آية الله علي خامنئي.
واندلعت الاحتجاجات ضد المؤسسة الدينية الإيرانية قبل شهرين بعد وفاة مهسا أميني، وهي امرأة تبلغ من العمر 22 عامًا اعتقلتها شرطة الأخلاق بزعم خرقها لقواعد الحجاب الصارمة.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن خمسة من أفراد قوات الأمن قتلوا في الاضطرابات الأخيرة يوم الخميس.