يعتبر المُطارد “راتب البالي” أحد المقاومين الذين برز أسمهم خلال العروض العسكرية التي شهدتها مدينة جنين، وكان له بصمات واضحة في تطور العَمل المُقاوم.
فوفقًا لمصادر عائلية، فإن المعتقل البالي هو أسير سابق لدى سلطات الاحتلال، ومكث في الاعتقال الإداري ما يزيد عن خمسة أشهر.
وذكر والده آنذاك أن نجله “راتب” تم توقفيه لدى الاحتلال لمدة 9 أشهر في معتقل مجدو دون تهمة، وفيما تحويله لاحقًا إلى الاعتقال الإداري.
وبعد الافراج عنه من سجون الاحتلال، زجّ جهاز الأمن الوقائي بالمطارد راتب البالي البالغ من العُمر 22 في سجونه، رغم صعوبة وضعه الصحي نتيجة إصابته بعدة رصاصات مِن قِبل قوات الاحتلال خلال اشتباكٍ في جنين خلال شهر أغسطس/ آب العام الماضي.
حيث جرى اعتقاله من قبل الأمن الوقائي في السادس من شهر يناير/ كانون الثاني، دون سابق انذار، خلال قيادته لمركبة سيارة تاكسي، وتم التعامل معه بقسوة شديدة من خلال عناصر الأمن الفلسطيني، قبل اقتياده إلى مقر الوقائي في جنين.
وزعمت قوى الأمن الفلسطيني، أن اعتقال “البالي” جاء حفاظًا على سلامته في ظل مطالبات الاحتلال بتسليمه، لاتهامه بتنفيذ عمليات فدائية ضد قوات الاحتلال.
يُذكر أن أجهزة الأمن الفلسطيني، أفرجت عن المطارد البالي منذ عِدة أشهر فقط، ليُعاد اعتقاله اليوم الاثنين، بعد مُحاصرة منزله في جنين، وسط اشتباكات مسلحة مع قوات الاحتلال خاضها أبطال مجموعة عرين الأسود.
وتشهد مُدن وقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حالةً من الغضب الشعبي والتوتر الملحوظ، رفضًا واستنكارًا لاعتداءات قوات الاحتلال وقُطعان المستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم، وقيامهم بحملة اعتقالات متكررة، في ظل صمتٍ عربي مخزٍ عن لجم الاحتلال لوقف ممارساته العنصرية بحق الفلسطينيين.