يبدو أن الصوم قبل إجراء تحاليل المواد الدسمة بالدم، كالكوليسترول والدهون الثلاثية، لم يعد رئيسيا للمتابعة السريرية لدى مرضى القلب.
فقد أشار خبراء من رابطة القلب الأميركية إلى أن بعض الظروف الصحية تتحكم بإجراء تلك الاختبارات لدى المرضى، مما يجعل الصيام، أو الانقطاع عن تناول الطعام لساعات، قبل إجراء تلك الاختبارات، أمرا غير ضروري.
ووفق الباحثين الأميركيين، فإن الاختلافات البسيطة بين مستويات الكوليسترول الخفيف في عينات دم عشوائية، إن أخذت بالصيام أو من دون صيام، لا تُضعف العلاقة بين تلك المستويات واحتمال الإصابة مستقبلا بمشكلات صحية كنوبات قلبية أو سكتة دماغية.
ويرى الباحثون أن اختبارات الدم من غير الصيام يمكن أن تقيم المخاطر في الوقاية الأولية من الإصابة بارتفاع مستويات الكوليسترول أو دهون الدم، وإذا دعت الحاجة إلى مزيد من الدقة يمكن إعادة الاختبار مع الصيام.
ويرى بعض الأطباء أن مستويات الدهون بالدم، يمكن أن تعزز قدرة التنبؤ الطبي بمخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتنبع هذه الملاحظة من أن معظم الناس يتناولون وجبات متعددة خلال اليوم، مما يعني أن معظم وقت الإنسان في حالة تغذية وليس في حالة صيام.
وفي حديث حول الموضوع مع "سكاي نيوز عربية"، قال استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية الدكتور محمد العاسمي:
يجب فحص مستوى الكوليسترول بشكل دائم، وقائيا، أو للأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة مختلفة.
الشخص العادي يجب أن يجري الفحص بشكل سنوي، ولكن الشخص الذي يحمل عوامل خطورة أو قصة وراثية يجب أن يواضب على الفحص بمرات متقاربة.