قالت صحيفة "معاريف" العبرية، صباح الخميس، إنه في هذه المرحلة لا توجد معلومات تربط حماس في غزة بعملية القدس التي وقعت أمس، لكن في موجات سابقة ومن خلال محاولات أحبطها "الشاباك" في مرحلة مبكرة كانت بعضها بأوامر من القطاع، أو بطريق غير مباشر عبر مقر قيادة حماس في تركيا.
ووفقًا لتقرير المراسل والمحلل العسكري للصحيفة تال ليف رام، فإن نجاح الهجوم وبصمات مخططيها سوف تشير بوضوح إلى قطاع غزة، وهذا على الأرجح سيؤدي إلى التوصية من المؤسسة الأمنية للمستوى السياسي للرد على حماس هناك.
واعتبر أن من نفذ ويقف خلف العملية أمس أراد تحقيق هدف بإعادة الصور الصعبة للحافلات الإسرائيلية وهي تنفجر في قلب المدن الإسرائيلية ما يعيدهم إلى ذاك الزمن قبل عقود، وهذا بالضبط ما يهدف إليه مثل هذا "الإرهاب المنظم". وفق تعبيبره.
وتشير خصائص الهجوم في القدس إلى احتمالية كبيرة أنه وراء تخطيطه وتصنيع العبوات، تقف منظمة قديمة وليست منظمة محلية أو جديدة مثل "عرين الأسود"، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية المستمرة في قلب مدن الضفة حدت من قدرات المنظمات مثل حماس والجهاد الإسلامي على تنفيذ مثل هذه العمليات في السنوات الأخيرة. كما قال.
وأشار إلى أن حرية العمل التي يتمتع بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة، إلى جانب الأهمية التي تراها المؤسسة الأمنية مهمة للحفاظ على استقرار السلطة الفلسطينية باعتبارها البديل الأكثر أهمية للحفاظ على الاستقرار في المنطقة، هي من أهم التي الأسباب التي تفسر سبب معارضتها بشدة لمطالب البدء بعملية السور الواقي 2.
ويقول تال ليف رام في تقريره: "بالاختيار بين العمل ضد السلطة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة، تفضل المؤسسة الأمنية حماس في غزة، وإذا استمرت الموجة الحالية وتصاعدت، فإن سياسة ما يبدأ في قطاع غزة ينتهي دائمًا تقريبًا في هناك، قد تتغير".
وأشار إلى أن "إسرائيل" قد تغير هذا الاتجاه وتوصل رسالة لحماس أنها لن تكتفي بالرد على إطلاق الصواريخ من غزة فقط وأن "ثمن الإرهاب" بتوجيه من قيادتها بالقطاع سيكون له ثمنًا باهظًا.
وقال: "استمرار التصعيد في إسرائيل سيخدم إيران وحماس في غزة أكثر من أي شخص آخر، ونتنياهو يفهم ذلك جيدًا، قبل وقت طويل من تنفيذه لمطلب أولئك الذين يرغبون في انهيار السلطة الفلسطينية".