قُتل أيمن ناصر، في الأربعينيات من عمره، من الطيرة ومجد شيخ يوسف (20 عاما) من الطيبة، في جريمة إطلاق نار بمدينة الطيرة بمنطقة المثلث الجنوبي، مساء أمس السبت.
وحسب المعلومات الواردة، فإن الضحية من الطيبة قتل عن طريق الخطأ خلال عمله في المكان.
وأفادت مصادر محلية، بأن ضياء حاج يحيى، بأن الجريمة وقعت في مقهى بمجمع "سيفن" التجاري، ما أسفر عن وقوع إصابتين في المكان.
وقدمت طواقم طبية من "نجمة داود الحمراء" عمليات الإنعاش لأحد المصابين الذي وصفت حالته بالحرجة، في حين قدمت العلاجات الأولية للمصاب الآخر الذي عانى جروحا خطيرة.
وأحيل المصابان، على وجه السرعة، إلى مستشفى "مئير" في كفار سابا لاستكمال العلاج، بيد أنه جرى إقرار وفاتهما بعد فشل محاولات إنقاذ حياتهما.
وفتحت قوات الاحتلال ملفاً للتحقيق في ملابسات الجريمة التي لم تعرف خلفيتها بعد؛ واعتقلت 4 مشتبهين من الطيرة بالضلوع في الجريمة فيما جرى ضبط مسدس.
ومن المزمع أن تنظر المحكمة، الأحد، في طلب تمديد اعتقال المشتبه بهم على ذمة التحقيق.
جريمة قتل ثانية خلال أقل من يومين
وجاءت هذه الجريمة بعد أقل من يومين على مقتل الشابين يزن مصري وقريبه أيمن سمارة في الطيرة، من جراء تعرضهما لإطلاق نار قبيل منتصف ليل الخميس – الجمعة.
وعُلم أن القتيلين مصري وسمارة (23 و26 عاما) تعرضا لإطلاق نار فيما كانا داخل مركبة خاصة، قرب مقبرة الطيرة.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعداً خطيراً ومستمراً في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس قوات الاحتلال عن القيام بعملها للحد من هذه الظاهرة، وسط مؤشرات تؤكد على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام.
97 قتيلا في المجتمع العربي منذ مطلع العام
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم، 97 قتيلا بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في المجتمع العربي في رقم قياسي غير مسبوق.
وتحولت عمليات إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة في ظل ارتفاع معدلات الجريمة بشكل كبير ومتصاعد.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.