قال رئيس وزراء حكومة رام الله محمد اشتية، إن ملامح الحكومة الإسرائيلية الجديدة بدأت تتضح معها برامجها العدوانية والاستعمارية ومخططاتها لتعزيز البؤر الاستعمارية وتحويلها إلى مستعمرات جديدة، وتغطيتها قانونيا وماديا وسياسيا.
وأضاف "اشتية" في كلمته بمستهل الجلسة الحكومية الأسبوعية، اليوم الاثنين، في مدينة رام الله، أنّ الحكومة الإسرائيلية المقبلة التي ستعمل على تشكيل مليشيات من المستوطنين بحماية الجيش، تتوعد بمزيد من التصعيد على أوضاع متوترة أصلا.
وشدد على أن هذا الترهيب والتهديد والوعيد لن يخيف الفلسطينيين وعزيمتهم هي ذات العزيمة التي تواجه الاحتلال بالمقاومة الشعبية، وبالصمود في القدس وغزة وكل محافظات الوطن.
وكلف الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في 13 نوفمبر/ تشرين الأول الجاري، بنيامين نتنياهو بتشكيل الحكومة.
وخلال مشاورات تسبق تشكيل الحكومة، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أنّ اتفاقا أوليا جرى بين رئيس الوزراء المكلّف بنيامين نتنياهو، وزعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير يتضمن "إضفاء الشرعية بأثر رجعيّ" على عشرات البؤر الاستيطانية.
وتعهد "بن غفير" والمكلف بمنصب وزارة "الأمن الداخلي" في تصريحاتٍ له بالعمل على تغيير الوضع القائم حاليًا بشأن صلاة المستوطنين في المسجد الأقصى المبارك، وشرعنة البؤر الاستيطانية، وتغيير تعليمات "فتح إطلاق النار" على الفلسطينيين.
وفي معرض رده على سؤال مذيع قناة "كان" الإسرائيلية هل سيسمح بصلاة المستوطنين في "الأقصى" بشكل علني، قال إنه بصفته وزيرًا للأمن الداخلي سيفعل كل شيء لمنع ما اعتبرها "سياسات العنصرية" في باحات المسجد الأقصى.