أكد القيادي في كتائب القسام أبو حمزة اليوم الخميس، أن المقاومة الفلسطينية ستعمل على مراكمة القوة وزيادة الغلة لتحقيق صفقة تبادل يتحرر فيها الأسرى من سجون الاحتلال.
جاء ذلك خلال كلمة له في حفل تكريم الأسرى حفظة كتاب الله تعالى نظمته حركة حماس ومكتب إعلام الأسرى في مدينة غزة بحضور شعبي وفصائلي وشخصيات وطنية واعتبارية.
وقال أبو حمزة: "نحتفي اليوم بالغائبين الحاضرين، أولئك الأسرى الذين غيّب السجان عنا أجسادهم وما استطاع أن يُغيّب أرواحهم.. أراد العدو لهم التغييب والاندثار لكنهم يثبتون اليوم أن دورهم وبصمتهم حاضرة في كل الميادين".
وتابع، إن الاحتفال بحفظة كتاب الله في سجون الاحتلال هو امتداد لصفوة الحفاظ الذي انطلق من قطاع غزة، وإنه يغيظ العدو.
وأكمل: غيّب العدو أجساد الأسرى لكنهم برعوا في صناعة الموقف واتخاذ القرار وآمنوا بفكرة أن السجون لا تبنى الرجال، وها هم يشاركون شعبنا معركته مع عدوه.
وأردف: لو فنيت أرواحنا وبليت أجسادنا وطحنت عظامنا سنعمل على مراكمة القوة ورفع رصيدنا منها وزيادة الغلة لإجبار العدو على الركوع أمام شروطنا وتحقيق صفقة جديدة.
وأكد على أن قضية الأسرى ستبقى على طاولة المقاومة "وسنبذل في ذلك كل جهد ودعم لتحقيق هذه الغاية النبيلة والهدف الشرعي بوجوب تحرير الأسرى". مستدركا: عملنا منذ بداية الطريق على تحرير الأسرى، خطفنا الجنود وحققنا صفقة وفاء الأحرار.
وشدد على أن العالم الظالم ينحاز إلى الاحتلال ويتباكى على الجنود الأسرى لدينا، بينما يتجاهل معاناة آلاف الأسرى والأسيرات، قائلا: ستبقى قضيتكم على رأس أولوياتنا وفي مقدمة أجندتنا ونحن لا نتكلم بالوعود بل نسعى لتحقيقها بكل السبل الممكنة.
وأشار الى أن العدو يكذب على نفسه ومجتمعه ويتلاعب بعواطف عائلات جنوده الأسرى، وقادة العدو يتاجرون بقضية الأسرى ويتوعدون باستهداف الأسرى.
وأكد أن كتائب القسام لن تسمح للعدو بأن يتسلط على أسرانا، قائلا "نرفض أن تكون قضيتهم مادة دعائية ومجالا للمزايدات ونتابع عن كثب التطورات والمتغيرات التي ستلحق بالحركة الأسيرة في ظل تشكيل حكومة صهيونية جديدة".
وجدد التأكيد على القسام لن تترك الأسرى يخوضون معركتهم وحدهم، محذرا العدو من مغبة ارتكاب أية حماقة تستهدف الأسرى داخل السجون معتبرا قضية الأسرى خطّا أحمر.
وقال: سندافع عن الأسرى بكل وسيلة ممكنة حتى ولو اضطررنا لكسر أقفال الزنازين بأيدينا والأيام ستثبت صدق قولنا وفعلنا.
وبين أن الأسرى لا يستسلمون للوهن وللسجان؛ ورغم كل الصعاب فإنهم يحققون في كل معركة مع العدو إنجازات عظيمة.
وختم برسالة الى الأسرى قال فيها "حريتكم أمانة في أعناقنا وسنعمل على تحقيقها بإذن الله".