أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الذكرى الخامسة والثلاثين لانتفاضة الحجارة أن جذوة المقاومة لن تخبو، مشددة على المعركة مستمرة مع العدو الصهيوني.
وقالت الحركة في بيان صحفي، إن المقاومة الشاملة وعلى رأسها المقاومة المسلّحة، ووحدة شعبنا الفلسطيني خلف برنامج نضالي موحّد واستراتيجية مواجهة مع العدو، هي السبيل الوحيد والطريق المختصر لانتزاع حقوقنا وتحرير أرضنا وقدسنا وأسرانا.
وفميا يلي بيان الحركة كما وصل "فلسطين الآن":
في الذكرى الـ 35 لانتفاضة الحجارة: جذوة الانتفاضة مستمرة وشعبنا سيواصل مقاومته الشاملة حتى تحرير الأرض والمقدسات
شكّلت انتفاضة الحجارة التي انطلقت في الثامن من شهر ديسمبر لعام 1987م محطّة مهمّة في تاريخ شعبنا، وأعادت لقضيتنا الوطنية حضورها وألقها عربياً وإسلامياً ودولياً، وأصبحت الحجارة أيقونة ملهمة لكل الأجيال في معارك الدفاع عن الأرض والمقدسات؛ حيث أبدع شعبنا ومقاومته الباسلة في صناعة كل وسائل الإعداد والقوّة، وكتبوا بأحرف من نور انتصارات على العدو؛ رسّخوا فيها المعادلات، وغيرّوا خلالها قواعد الاشتباك، وفجّروا مساراتٍ لانتفاضات متجدّدة ومستمرة إلى اليوم.
إنّنا في حركة حماس، وفي هذه الذكرى المباركة، لنترحّم على أرواح شهداء انتفاضات شعبنا في كل الساحات، ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين من أبناء شعبنا بفعل الإجرام الصهيوني، ونؤكّد ما يلي:
أولاً: إنَّ أسباب انتفاضة الحجارة التي اندلعت شرارتها في وجه هذا العدو الغاصب منذ خمسة وثلاثين عاماً، هي ذاتها اليوم تتأكّد وتزداد في ظلّ استمرار جرائم الاحتلال المتصاعدة في الضفة المحتلة والقدس، والاقتحام والتهويد في المسجد الأقصى المبارك، واستمرار الحصار على قطاع غزّة، فشعبنا يجدد العهد وسيبقى يدافع عن نفسه وأرضه ومقدساته بكل الوسائل.
ثانياً: نؤكّد تمسّكنا بالمقاومة الشاملة، دفاعاً عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، كما نجدّد رفضنا لكل مشاريع التسوية والتنسيق الأمني والتطبيع مع العدو الصهيوني، الذي يشكّل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار الأمَّة والمنطقة، بفعل مشروعه الاستعماري الخطير.
ثالثاً: نحيّي جماهير شعبنا المنتفض في عموم الضفة الغربية المحتلة، الذين يسطّرون يومياً أروع ملاحم البطولة والفداء، وينتصرون للقدس والأقصى، ويشتبكون مع العدو الصهيوني، في عمليات بطولية، على طريق التحرير والعودة.
رابعاً: نشيد بصمود وتضحيات شعبنا الفلسطيني في كل ساحات الوطن وخارجه؛ وبالمرابطين في القدس والمسجد الأقصى المبارك، وبالثائرين المنتفضين في مدن وقرى ومخيمات الضفة المحتلة، وبالصَّابرين وأيديهم على الزناد في غزّة، وبالثابتين على أرضهم في الـ 48، وبالمتمسّكين بحقهم في العودة في مخيمات اللجوء والشتات.
خامساً: ندعو أمّتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة تضامنهم ودعمهم لصمود ونضال شعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، بكل الوسائل الممكنة، كما ندعو المجتمع الدولي وكل المؤسسات الحقوقية الدولية إلى فضح جرائم الاحتلال ومحاسبة قادته المجرمين، والوقوف بقوة مع شعبنا الفلسطيني ومقاومته المشروعة ودفاعه عن نفسه لانتزاع حقه في دحر الاحتلال وتقرير المصير وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس.