دعا القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف الأبطال في الضفة الغربية إلى توجيه ضربات موجعة للعدو الصهيوني، مؤكدًا أنهم رأس حربتنا في مواجهة هذا المحتل المجرم.
وقال الضيف في رسالة إلى الضفة الغربية بمناسبة الذكرى الـ 35 لانطلاقة حماس نشرتها مجلة خاصة أصدرتها الحركة، "أيها الأبطال في ضفة الإباء، يا سدنة البيت وحماته، واصلوا الطريق، واضربوا ضرباتكم الموجعة، وتقدموا فقد مضى عهد الرجوع، وشعبنا وأمتنا يرقبون أفعالكم، ويتشوفون لأصوات البنادق والقنابل تتعالى في أرجاء ضفتنا الباسلة".
وتوجه لأهل الضفة بقوله: إن الوطن يناديكم وأنتم أهل لهذا النداء، لقد آن أوانكم، فأروا الله من أنفسكم خيرا. وإن لكم أسوة حسنة في صحابة رسول الله وقادة جيوشه المظفرين، خالد وطلحة وعمرو وأبو عبيدة وسعد ويزيد والقعقاع وعاصم وأسامة والمثني.
وأشار إلى أن الذكرى الخامسة والثلاثين لانطلاقة الحركة تحل علينا في الوقت الذي تجبّر فيه العدو الصهيوني واستكبر، وخيل له أنه قد أتي على روح المقاومة المتقدة في صدور أبناء شعبنا، واستباح الديار والعباد، قتلاً وأسرًا وتشريدًا وتهويدًا.
وأضاف: "حتى إذا زينت له (العدو) أعماله، باغته بأس عباد الله المؤمنين، وأرسل الله عليه جنود الحق. عبادا لنا أولي بأس شديد، يجوسون خلال دياره، ويثخنون فيه القتل والجراح".
وشدد على أن الضفة الغربية كانت على مدار تاريخ الانتفاضة المباركة، خزان وقود ثورتنا، ومعدن انطلاقة أبرز العمليات الجهادية، وخرج من أتونها رجال أبطال أذاقوا العدو الويلات، ولقنوه دروسا قاسية في البطولة والشجاعة والإقدام لا يزال يتجرع مرارتها حتى الآن.
وتابع، "حتى باتت الضفة كابوسا يلاحقهم في الليل والنهار، ولم تفلح كل المحاولات لتدمير إرادة المجاهدين وكسر عزيمة الثوار، حتى خرج من بعد ذلك جيل لا يقل بأسا عن المؤسسين الأوائل، بل ابتدع أشكالا من المقاومة أرقت المحتل، وكشفت عوار منظومته الأمنية الهشة".
وقال: في هذه الذكرى المباركة نبعث لكم بمشاعر العز والفخر ونحن نتقوَّى بعد الله تبارك وتعالى بكم، ونستلهم من صبركم وثباتكم، وننهل من إبائكم وجهادكم، ونثق بكم وأنتم رأس حربتنا في مواجهة هذا المحتل المجرم على بقعة مهمة من أرضنا المحتلة، تتسيدها القدس السليبة والمسجد الأقصى المبارك، الذي يستصرخ صباح مساء، وهو يتعرض لأبشع حملة تهويد وتدنيس، برعاية حكومية صهيونية رسمية.
وأضاف، "أما نحن، فإننا منكم وأنتم منا، وإننا نعاهد الله ثم نعاهدكم على أن نبقى الأوفياء لهذا الوطن أوفياء لدماء الشهداء، أوفياء لتضحيات الأسري الذين ينتظرون سواعد المجاهدين لانتشالهم من قبضة السجان المجرم، أوفياء لقدسنا وأسرانا كما كنا عندما حمي الوطيس وسيف القدس لا تزال حاضرة في أذهان العدو والصديق".
وشدد على أن القدس ستبقى درة تاجنا، والأقصى عنوان كرامتنا، وإننا جند وقادة متأهبون لدفع الغالي والثمين في سبيل حرية شعبنا وصون أرضنا وتطهير بقاعنا المقدسة.
وختم بقوله: اصبروا فإن العاقبة للمتقين، واعلموا أنه إن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا، وإن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".