زعم الضابط الإسرائيلي، الذي كُلّف بتفكيك جماعة "عرين الأسود" المسلحة، في مدينة نابلس، أن تطبيق "تيك توك"، هو الذي منح الجماعة بريقا، ولكنه كان سببا رئيسيا، بنجاحه هو وجنود، بتفكيكها.
وقال المقدم أرئيل غونين، قائد مشاة لواء النخبة غفعاتي:" عرين الأسود نجحت في صنع اسمها، ليس بفضل قدرات خاصة، بل لأنها كسبت قلوب الشعب. ولكنها اكتسبت محبة الجمهور، جراء نشر مقاطع فيديو دعائية مصممة مع أغاني، على تطبيق Tiktok. هكذا حصلت الجماعة، على تغطية إعلامية كبيرة، على الشبكات الاجتماعية الفلسطينية".
وأضاف للقناة الثانية عشرة في التلفزيون الإسرائيلي:" توصلنا إليهم في مرحلة مبكرة. صورهم وأسماؤهم تراكمت لدينا بكثرة، لسبب بسيط: إنهم لم يهتموا حقًا بإخفاء أنفسهم، وحاولوا أن يصبحوا شخصيات اجتماعية بارزة على الشبكة".
وأوضح قائلا:" لقد نشروا مقاطع فيديو بكثرة، ما ساعدنا على فهم التسلسل الهرمي داخل الجماعة. هذه كانت الخطوة الأولى في مشوار تفكيكهم. تعرفنا على أسماء ووجوه العناصر الرئيسية، ورسمنا شجرة للتنظيم، تشمل قادته وعناصره". وتابع:" في الوقت الذي كان الناس ينتقدون عجزنا، كنا نبني صورة لـ & وكان مقاتلونا يستعدون للحظة المناسبة لاجتثاثهم".
وفي تلخيصه للأحداث قال:" لم يكونوا كالنمط الذي عرفناه سابقا. كانوا مجرد صبية، هجماتهم الأساسية كانت إعلامية. تيك توك منحهم النجاح، وهو الذي كان سببا بتفكيكهم. التعاطف الشعبي معهم، لم يكن متناسبا مع أدائهم الميداني، لأنهم لم يُظْهِروا قدرات عالية في القتال. غالبية الاشتباكات التي خضناها معهم، كانت تنتهي إما بخروج المطلوب ويداه مرفوعتان، أو أنه لا يخرج أبدا".
وتابع:" ليسوا مقاتلين بطوليين. نحن نتحدث عن فتيان مسلحين. لم تكن هناك حالة واحدة، واجه أحدهم فيها واحدًا من قواتنا وجهًا لوجه، وأطلق عليه الرصاص بشجاعة. في الغالب لم يظهروا بسالة كبيرة".