شيّعت جماهير غفيرة في مخيم قلنديا برام الله، جثماني الشهيدين الشقيقين محمد ومهند يوسف مطير (37 عاما و19 عاما)، الذين ارتقيا دهسا من قبل مستوطن متعمد بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس.
وخرج المئات في جنازة الشهيدين التي انطلقت من مجمع فلسطين الطبي برام الله الى منزل عائلتهما في مخيم قلنديا، لإلقاء نظرة الوداع عليهما ثم أداء صلاة الجنازة ومواراتهما الثرى في مقبرة شهداء المخيم.
وردد المشيّعون التكبيرات والهتافات الغاضبة المنددة بجرائم الاحتلال ومستوطنيه.
وعمّ الإضراب الشامل بلدة كفر عقب ومخيم قلنديا حدادا على روح الشهيدين.
وكان الشقيقان في طريقهما الى نابلس للتحضير لزفاف ابنة شقيقتهما وخطبة شقيقتهما المقرران خلال الأسبوعين المقبلين، وكانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلّانها برفقة أفراد من عائلتهما، وصدمهما مستوطن بمركبته بصورة متعمدة ولاذ بالفرار من المكان، ما أدى إلى استشهاد محمد على الفور ونقل جثمانه إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس، في حين أصيب شقيقه مهند بصورة حرجة وجرى نقله إلى أحد المستشفيات داخل أراضي الـ48، وأعلن لاحقا عن استشهاده متأثرا بإصابته.