أعرب عدد من المحامين الإسرائيليين عن مخاوفهم من قيام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المقبل ايتمار بن غفير بتسريب أسرار جهاز الأمن العام (الشاباك) لجماعات المستوطنين.
وقال المحامي الشهير أفيغدور فيلدمان في مقالة نشرتها صحيفة "هآرتس"إن تولي بن غفير منصب وزير الأمن الداخلي يدخله تلقائياً في اللجنة الوزارية المشرفة على عمل الشاباك والتي يترأسها رئيس وزراء الاحتلال وبالتالي اطلاعه على محاضر بالغة السرية.
وأضاف فيلدمان أن الشاباك يقدم كل شهرين تقريباً تقريراً للجنة الوزارية، وأنه في حال رغب الشاباك في ملاحقة ومتابعة خلايا يهودية متطرفة قد يطلع اللجنة على ذلك، معرباً على مخاوفه من تسريب بن غفير لهذه المعلومات لجماعات المستوطنين المتطرفة التي يعتبر جزئاً منها.
وبين فيلدمان إن بن غفير وفي إطار عمله كمحامي كان وكيلاً لغالبية المستوطنين المتطرفين وتربطه بهم علاقات قوية، وفي حال علم بنية الشاباك متابعة أو التنصت على بعضهم فلن يتردد في إبلاغهم.
ولفت إلى أن الشاباك سيكون أمام خيارين أحلاهما مر: الأول حل القسم اليهودي في الشاباك والمسئول عن ملاحقة الخلايا الإرهابية اليهودية، أو أن يخفي الشاباك هكذا معلومات عن بن غفير خشية تسريبها.