يواصل ثلة من طلبة الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم لليوم الثاني عشر على التوالي في باحات الجامعة، مؤكدين على رفضهم للاعتقال السياسي ومطالبين بالإفراج عن زملائهم المعتقلين.
ومازال الطلاب يخوضون اعتصاماً داخل أسوار جامعة بيرزيت رفضاً للاعتـقال السياسي، محاصرون من القريب والبعيد، وبالبرد القارص، بعيدين عن بيوتهم وعائلاتهم، وفقط رافضين للظلم.
وكان قد أكد المتحدث باسم الكتلة الاسلامية وأحد المعتصمين في باحات الجامعة ابراهيم بني عودة إنهم يواصلون اعتصامهم في حرم جامعة بيرزيت رفضا للاعتقال السياسي وللتهديدات التي تصل الطلبة من أجهزة أمن السلطة.
وأوضح بني عودة أنه وصلهم تهديدات من جهاز المخابرات العامة عبر عدد من الطلبة المفرج عنهم مؤخرا من سجون أمن السلطة وبأسماء شخصية.
وأضاف أن الاعتصام مستمر حتى اللحظة وسط انتشار مكثف لأجهزة أمن السلطة في محيط الجامعة، وفي ظل مواصلة التهديدات بشكل يومي.
وأكد على مواصلة الاعتصام حتى يأخذ الطلبة ضمانات أكيدة في عدم التعرض لهم من قبل أجهزة أمن السلطة، على خلفية ممارسة عملهم النقابي داخل الجامعة.
وسبق أن أكد رئيس مجلس طلبة جامعة بيرزيت يحيى القاروط، أن الحملة الشرسة لأجهزة أمن السلطة على طلبة جامعة بيرزيت تدفع نحو تعميق الأزمة.
وأوضح القاروط أن أجهزة أمن السلطة تواصل انتشارها في محيط جامعة بيرزيت، وتحاول اختطاف الطلبة، مطالباً كل المؤسسات الحقوقية ووجهاء الضفة بحماية العمل الطلابي الجامعي، والتصدي للحملة الشعواء بحق الطلبة.
وشدد على استمرار طلبة الجامعة في اعتصامهم لحين الإفراج عن كل زملائهم المعتقلين سياسيًا، داعياً إدارة الجامعة للالتفاف الفوري حول أبنائها، الذين يزداد وضعهم سوءاً، ويتعرضون للملاحقة المستمرة من أجهزة السلطة.
وطالب مجلس الطلبة أمن السلطة وحكومتها وقيادتها، بالوقف الفوري لكل أشكال القمع والملاحقة بحق طلبة الجامعة، والإفراج عن كافّة الطلبة المعتقلين.
وتواصل أجهزة أمن السلطة حملة اعتقالات واسعة بحق أنصار ونشطاء حركة حماس في الضفة الغربية، والتي طالت المئات من المواطنين، بينهم طلبة جامعات وأسرى محررين وأكاديميين.