29.42°القدس
28.74°رام الله
28.3°الخليل
27.4°غزة
29.42° القدس
رام الله28.74°
الخليل28.3°
غزة27.4°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

خبر: المحرر شبانة يهدد بالإضراب إذا اعتقلته أجهزة الضفة

يعتزم القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والأسير المحرر من سجون الاحتلال، محمود شبانة خوض إضرابٍ مفتوحٍ عن الطعام والماء والكلام، في حال تم اعتقاله مجدداً لدى أجهزة الضفة. وينتظر شبانة الاعتقال في كل لحظةٍ بعدما حاولت قوةٌ من جهاز الوقائي اعتقاله السبت الماضي أثناء سيره مع عائلته في مدينة الخليل بينما كان في طريقه لأهله ومعه زوجته وأطفاله. وينظر شبانة 42 عاماً لمحاولة اعتقاله بعين الأسير الذي قدم من عمره 18 عاماً خلف قضبان الأسر، فلا يخش القيد ولا يرهب السجان، ويقول وكأنه يعاتب تاريخه النضالي إن "الضمير الغائب بات سيد الموقف، وأصبح الأبرز حضوراً في مجتمع تحكمه عصابات منقطعة عن الماضي ومتحررة من قيم شعبنا". وكما خاض شبانة تجربة الأسر في سجون الاحتلال لما يقارب العقدين، عانى من ظلم ذوي القربى، فما بين حرية واعتقال في سجون الاحتلال، كانت أجهزة الضفة تقتنص الفرص لاعتقاله، فاعتقل عدة مرات لدى وقائي ومخابرات الخليل، قبل اعتقاله الأخير لدى الاحتلال. وتزدحم صور السجون في مقلة المحرر شبانة، فيقف وقفة مع النفس، لا يلومها، بل يحذرها من إثارة الشجون وهو محتجز على قارعة الطريق، ويقول: "نظرت لحظتها إلى الماضي والتاريخ، رأيت دموع طفلي حمدي وحسام تنهمر مختزلة.. هما هذا الوطن الذي يعيش مجزرة وطنية بامتياز! فالمناضلون الذين كانوا بالأمس في سجون الاحتلال يُلاحقون اليوم على يد أبناء شعبهم بتهمة أنهم أناس يتطهرون.. لقد باتت الطهارة مخيفة يخشاها صنف من الناس". [title]حرية بالمقاس[/title] وأطلق سراح شبانة من سجون الاحتلال قبل نحو شهرٍ بعد أن أمضى فيها ثلاث سنوات في الاعتقال الإداري، من أصل 18 عاماً من الأسر باعتقالات متفرقة، منها 13 عاماً رهن الاعتقال الإداري. ويعد شبانة من قيادات الحركة الأسيرة، وكان ممثلاً لكافة الأسرى في سجون الاحتلال، كما أصيب بالتهاب حاد في أوتاره الصوتية، وفقد النطق لعدة أشهر في سجون الاحتلال مرتين. ويواصل شبانة سرد تجليات الموقف عند احتجازه، فيصف حال طفليه حمدي ابن السادسة وحسام ابن الثالثة وهم يصرخون في وجوه عناصر الوقائي ويبكون أباً يكادوا لا يعرفونه، ولا ينسى زوجته التي لم تعش معه سوى سنتين من أحد عشر عاماً هي عمر زواجهما الميمون. أدرك شبانة أن الحرية في وطن تشده القيود هي حرية بالمقاس، وأن فلسطين قد ضاقت بأهلها، فأقسم على نفسه أن يضرب عن الطعام حتى الرمق الأخير إذا أصروا على اعتقاله، مقدماً الموت على لقمة يقدمونها له بين جدران زنزانة أو بعد جولة تحقيق أو قبلها.