كشفت إذاعة "كان" العبرية، صباح اليوم الأربعاء، أن الشاب إسلام فروخ المعتقل بتهمة المسؤولية عن تنفيذ عملية التفجير المزدوجة بالقدس بتاريخ الثالث والعشرين من الشهر الماضي وخلفت مقتل إسرائيليين وإصابة 25 بجروح متفاوتة، قد تمكن من عبور حاجز "عوفر" بدون أن يتعرض للتفتيش.
وبحسب الإذاعة، فإنه في تلك اللحظة كان فروخ يحمل بعض أجزاء من العبوات الناسفة التي أعدها، وكان بعضها الآخر في القدس.
ويتبين من التحقيقات معه أنه أخفى باقي الأجزاء في القدس وجمع العبوات فيها ومن ثم حملها ووضعها عند مدخل المدينة ومفرق راموت، كما أشار إلى أنه يعرف المنطقة جيدًا ودخل إليها عشرات المرات.
من جانبها قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، إن الشاب المقدسي إسلام فروخ الذي أعلن أمس عن اعتقاله من قبل جهاز "الشاباك"، قد تصرف طوال الأشهر الماضية قبيل تنفيذه العملية لوحده ولم يخبر أحدًا بنواياه.
وبحسب الصحيفة، فإن فروخ كان يتصرف بهدوء وبدون أن يشعر أحدًا من حوله بما يفعله، وابتعد عن استخدام الهواتف وخاصة الذكية منها وهو ما يفسر صعوبة كشفه والوصول إليه سريعًا رغم أن اعتقاله كان مثيرًا للإعجاب لأنه وقع في وقت قصير ومنع مزيد من الهجمات، خاصة وأنه تصرف كفرد وليس ضمن خلية يسهل كشفها. كما تقول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حالات فردية كانت معقدة مثل الوصول لمنفذ عملية عيون الحرامية التي نفذت من قبل الأسير ثائر حامد من بلدة سلواد والذي قتل 11 مستوطنًا قنصًا ولم يكشف أمره إلا بعد عامين من تنفيذه إياها، وهو الأمر الذي لم يكن يتوقع أن فردًا وحدًا هو من نفذها.
وبحسب الصحيفة، فإن مؤسسة الاحتلال الأمنية تخشى حاليًا من هجمات تقليدية بعد النجاح الذي حققه فروخ والذي استغل تعليمه في الهندسة الميكانيكية من أجل تعلم إعداد المتفجرات عبر الانترنت.