حذّر النائب باسم زعارير من تغول أكبر للمستوطنين، إثر تشكيل حكومة نتنياهو المتطرفة الجديدة والتي شملت المتطرفين الذين يمثلون المستوطنين، ووضعوا شروطهم بحيث تطلق يدهم في العدوان على شعبنا.
وأشار زعارير إلى أن تشكيل حكومة الاحتلال التي أفرزتها الانتخابات الأخيرة رجحت كفة اليمين المتطرف وعلى رأسهم بن جفير وسموترتش وغيرهم، حيث يعتمد المستوطنون على دعم نشاطهم العدواني ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته.
وأضاف أنه على الصعيد الفلسطيني فالملاحظ أن شعبنا يواجه كل هذا العدوان المدعوم من حكومة الاحتلال وجيشها وأمنها وقضائها، حيث يواجه كل ذلك وحده أعزلًا لا يملك ما يدفع به أذى المستوطنين المدججين بالسلاح.
وأوضح أن شعبنا لا يحظى بدعم أو مساندة من السلطة الفلسطينية، التي التزمت بالتنسيق والتعاون الأمني مع الاحتلال، ويقوم أمنها بتجريد هذا الشعب من أي امكانات يدافع بها عن نفسه.
ولفت إلى أن هذه المعادلة الصعبة من شأنها ان تجعل من شعبنا وممتلكاته ومقدساته فريسة لقطعان المستوطنين، فلم يعد هناك أمان لشعبنا والناس مهددون في بيوتهم.
ودعا زعارير شعبنا للتوحد والتكاتف وتشكيل لجان حراسة وحماية لممتلكات المواطنين في كافة المدن والقرى خاصة التي يجري فيها احتكاك بالمستوطنين أو بينهم طرق مشتركة.
ونوه إلى ضرورة توثيق اعتداءات المستوطنين وتشكيل لجنة أهلية تأخذ على عاتقها اجراءات التوجه إلى مجلس حقوق الإنسان ومحكمة العدل الدولية لردع المستوطنين وحكومتهم، وتفعيل الأداء الإعلامي لفضح ممارسات هؤلاء الإرهابيين.
وتتصاعد جرائم المستوطنين في الضفة الغربية في محاولات مستمرة لترهيب المواطنين وطردهم من أرضهم، مقابل مزيد من التمسك الفلسطيني بالوطن واشتعال حالة المواجهة والمقاومة للتصدي لهذه الجرائم والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.
وانطلقت دعوات شبابية في نابلس، لصد عدوان المستوطنين المتواصل على قرى جنوب نابلس، وضرورة رصّ الصفوف والبدء فوراً بتشكيل لجان حماية للقرى التي تواجه خطر الاستيطان وإرهاب المستوطنين.
وقبل أيام، أصيبت طفلة فلسطينية رضيعة، إثر رشق المستوطنين لسيارة عائلتها بالحجارة جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة.
وارتفعت اعتداءات المستوطنين في الآونة الأخيرة، ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان 833 اعتداءً نفذها الاحتلال والمستوطنون الشهر الماضي.