روت والدة الشهيد الفتى آدم عياد آخر لحظاتها مع نجلها الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم الدهيشة ببيت لحم، فجر اليوم.
وتحدثت والدة الشهيد الفتى عياد عن الحوار الذي دار بينها وبين نجلها في آخر لحظاته، وقالت: "قال لي أريد الذهاب إلى خالتي وأنام عندها لأنها زعلانة مني، لأني ما رحت عند ابنها، فقلت له، لا، خالتك مش زعلانة وما بتزعل منك".
وأضافت والدموع تنهمر منها: "قال إنه يريد الذهاب لزيارة خالته في الإجازة".
وتابعت: "طلب مني أن أطبخ له كوسا ومحشي مع لبن، فقلت له إن شاء الله بكرة أطبخ لك".
وأردفت: "أخبرني أنه يريد الذهاب لينام عند والده، وغدا سيأتي لينام عندها، قلت له، توكل على الله ودير بالك على حالك".
وقبل أن يغادر قال الشهيد الفتى لوالدته: "بدك اشي يما؟ هي المصاري موجودات، إذا بدك اشي خذي، فقلت له، مش محتاجة غير سلامتك".
واستشهد فجر اليوم الطفل آدم عصام عياد (14 عامًا) من سكان مخيم الدهيشة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء اقتحامها للمخيم.