خبر: "سلاح الفقراء" في مواجهة الجيش الذي "لا يقهر"
06 مارس 2013 . الساعة 12:03 م بتوقيت القدس
أصدر جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات جديدة لقواته تنص على اعتبار الألعاب النارية مثل الزجاجات الحارقة "مولوتوف"، والتعامل معها بإطلاق النار على القسم السفلي من الجسم، عقب استحداث المقاومة الشعبية الفلسطينية في شوارع الضفة وسيلة جديدة لمقاومة الاحتلال تتمثل في استخدام الألعاب النارية. وتم خلال المواجهات الأخيرة التي وقعت في الضفة الغربية مع قوات الاحتلال استخدام الألعاب النارية كسلاح أساسي ضد الجيش وقوات حرس الحدود، حيث يدعي الجيش أن استخدام الألعاب النارية كسلاح ينطوي على إمكانية إيقاع إصابة أو إحداث حريق، كما أنه من الممكن أن يبدو عن بعد كسلاح حقيقي بحيث يستدعي ردا آخر من الجيش. وقالت صحيفة "معاريف" أنه في أعقاب استشهاد فتى في مخيم قلنديا، قبل نحو عام، بنيران قوات الاحتلال لأنهم اعتقدوا أنه استخدام سلاحا حقيقيا وليس ألعابا نارية، تم تحديث تعليمات إطلاق النار، بحيث يتم اعتبار الألعاب النارية مثل الزجاجات الحارقة، وبالتالي يسمح لجنود الاحتلال بإطلاق النار في حال تعرض حياتهم للخطر. في المقابل، كتبت الصحيفة أنه في المواجهات الأخيرة التي وقعت في الضفة الغربية استخدمت قوات الاحتلال الوسائل العادية لتفريق المظاهرات، وأن عناصر حرس الحدود باتوا قادرين على تمييز إطلاق الألعاب النارية عن إطلاق النار الحقيقي. وكتبت أيضا أنه إلى جانب استخدام الألعاب النارية لإطلاقها على قوات الاحتلال، فإن الفلسطينيين يستخدمونها في محاولة إشعال النيران في مواقع الجيش. وأشارت في هذا السياق إلى إطلاق ألعاب نارية باتجاه موقع للجيش في الخليل قبل ليلتين، وجرت محاولة أخرى في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي حيث أطلقت الألعاب النارية باتجاه قاعدة لقيادة الجبهة الداخلية "عوفريت" قرب القدس، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها، وأصيب خلالها 12 جنديا نتيجة استنشاق الدخان، كما جرى ذلك الأسبوع الماضي خلال المواجهات في القدس، وفي أيار/ مايو من العام الماضي في مدينة نابلس حيث أطلقت الألعاب النارية باتجاه موقع للجيش وأدى ذلك إلى اشتعال نيران في الموقع. ونقلت عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الجيش يلاحظ ارتفاعا واضحا في عدد حوادث إطلاق الألعاب النارية تجاه الجنود في الآونة الأخيرة، ما قد يؤدي إلى اشتعال النيران أو يحدث حروقا وربما يسبب العمى. وبحسب المصدر العسكري نفسه فإن الحديث ليس عن لعبة وإنما عن "سلاح خطير"، وأن الجيش يتعامل معه على هذا الأساس، مطلقا عليه تسمية "سلاح الفقراء".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.