قال القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان: إن “نتنياهو وحكومته الدموية يدفعون المنطقة بقوةٍ نحو انفجارٍ لا يعلم نتائجه القريبة والبعيدة إلا الله”.
وأضاف خلال بيانٍ صحفي، “رغم ذلك فإن الحكومة المُؤسَسة على تحالف العنصرية المتأصلة مع الفاشية المسلحة قد أضعفت وستضعف مكانة دولة الاحتلال إقليميًا ودوليًا”.
وتابع، “كما أُسقطت عنها آخر ورقة توت، وسفهت ادعاءاتها بأنها دولةٌ القانون والديموقراطية، وهذه حقيقةٌ من شأنها أن تيسر العمل لفضحها إقليميًا ودوليًا، بل حتى داخل إسرائيل حيث تخشى أوساط واسعة من توجهات الحكومة لقيادتهم إلى منحدرٍ لا عودة منه”.
وأردف، “اليوم دنس المجرم بن غفير ساحات وحجارة المسجد الأقصى، بموافقة ومباركة نتنياهو وجهاز الأمن الداخلي (الـشاباك)، كخطوةٍ، بل قفزة لتغيير الوضع القائم في القدس الشريف، وهم بذلك يفتحون بابًا واسعًا أمام دورات عنفٍ دمويةٍ سوف تتسبب بسقوط ضحايا من كل الأطراف”.
وأشار إلى أنه “في هذه المرحلة لا يمكن المفاضلة بين حكومات الكيان العـنصـري، السابقة منها والحالية، ولا حتى المستقبلية، فكلها حكومات وأجهزة أمنية تُحاول الصعود وثم الصمود لنهـب المزيد من أراضي فلسطين الطاهرة، وقتل المزيد والمزيد من شبابنا الأبطال بعد تفشي جرائم الإعدامات المباشرة”.
ولفت إلى أن “العِبرة ليست في توصيف الوضع الراهن، بل في بلورة جوابٍ فلسطينيٍ شامل، شعبي ورسمي، فلغة الإدانات والوعيد الناعم عبر الإعلام لم تصل، ولن تصل إلا إذا سبقها ورافقها فعل مقاوم وفق برنامجٍ وطنيٍ متدرجٍ ومتفقٍ عليه، ووحدةٍ ميدانيةٍ بين جميع الفصائل الفلسطينية بكل قواعدها”.
وأردف، “في ظل الطغيان الإسرائيلي والموت السريري لقيادة ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطـينية لم يعد من الممكن الاعتماد على غير سواعد شعبنا، فنحن خسرنا وسنخسر كل شيء، كل شيء، إن لم ننهض الآن وعلى الفور”.
يُذكر أن وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحم صباح الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وصرّح بن غفير خلال تواجده في الأقصى قائلًا: إن “حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس، جبل الهيكل هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل، ونحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين، واليهود أيضًا سيصلون إلى جبل الهيكل”.