20.56°القدس
20.38°رام الله
19.42°الخليل
24.18°غزة
20.56° القدس
رام الله20.38°
الخليل19.42°
غزة24.18°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

"أزيزٌ على مدارِ الساعة"..

الطائرات المسيّرة تعيد إلى الأذهان التجارب الصادمة

تواصل الطائرات الإسرائيلية المسيرة بدون طيار تحليقها في أجواء قطاع غزة بشكل شبه متواصل، وتصدر أزيزاً غير منقطعاً، ما يخلق حالة من التوتر لدى السكان بشكل دائم، ويعيد إلى أذهان المدنيين الخبرات السابقة الصادمة، التي مروا فيها خلال الهجمات الحربية الإسرائيلية واسعة النطاق، التي انطوت على أعمال قتل وحشية للمدنيين ولاسيما الأطفال والنساء وتهجير السكان قسرياً، وهدم وتدمير المنازل والممتلكات. مركز الميزان يطالب المجتمع الدولي بالتدخل والضغط لوقف تحليق الطائرات المسيرة كونها فعل من أفعال العدوان وبالنظر للآثار النفسية المدمرة على الأطفال.

راكم الفلسطينيون من سكان قطاع غزة خبرات صادمة خلال ما عايشوه من هجمات حربية إسرائيلية، اتسمت بالوحشية وانتهكت قواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ القانون الدولي لحقوق الإنسان، ولاسيما قتل الأطفال وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها، واستخدام الهجمات التي يتوسل منها ترويع المدنيين وبث الرعب في قلوبهم.

وبحسب توثيق مركز الميزان فإن قوات الاحتلال شرعت في استخدام الطائرات المسيرة في أعمال القتل منذ عام 2004 على الأقل. واستخدمت المسيرات بشكل مكثف في أعمال القتل خارج نطاق القانون، بحيث أصبحت واحدة من أشد وسائل القتل فتكاً، إذ استخدمت في عمليات الاغتيال وقصف تجمعات المواطنين وملاحقتهم، وكرست كآلية للتحذير بشكل مضلل من خلال قصف المنازل المأهولة بهدف تدميرها لاحقاً، ما أوقع خسائر كبرى في صفوف المدنيين وممتلكاتهم.

وتشير حصيلة توثيق مركز الميزان إلى أنه وبالحد الأدنى كان عدد الضحايا الذين سقطوا جراء استهدافهم بصواريخ طائرات الاستطلاع منذ عام 2000 وحتى عام 2022، (2146) شهيداً، من بينهم (378) طفلاً، و(86) سيدة. منهم (349) سقطوا داخل منازلهم، من بينهم (103) طفلاً، و(54) سيدة. في حين بلغ عدد المنازل السكنية التي لحقت بها أضرار جراء استهدافها بصواريخ طائرات الاستطلاع (3332) منزلاً.

إن واحدة من أساليب الترويع هي استمرار الطائرات المسيرة في التحليق، فصوت ضجيج محركاتها يخلق حالة من الرعب المستمر في صفوف المدنيين لا سيما الأطفال والنساء، إذ ترتبط أصوات تحليقها بذكريات مؤلمة لدى المواطنين ويجعلهم في حالة توتر دائم في انتظار الهدف الذي ستطاله صواريخها.

ويشير الأخصائيون في برنامج غزة للصحة النفسية إلى أن" سماع صوت الطائرات المسيرة يعيد إلى أذهان الفلسطينيين، وخاصة الأطفال والنساء، الخبرات السابقة الصادمة، وتخلق لديهم حالة من التوتر والقلق والخوف والإحساس بالخطر المحدق، وتظهر لديهم أعراض نفسية كمشاكل النوم وفي بعض الأحيان تتجاوز الأعراض النفسية لأعراض جسدية".

و يطالب المركز المجتمع الدولي بالضغط على قوات الاحتلال للتوقف عن تسيير مسيراتها في أجواء قطاع غزة، والعمل على رفع الحصار غير القانوني عن قطاع غزة، وتوفير الحماية للمدنيين، وتفعيل أدوات المساءلة لضمان حقوق ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في العدالة والتعويض، والعمل على إنهاء الاحتلال وتمكين الفلسطينيين من حقهم في تقرير المصير

المصدر: فلسطين الآن