يحتفل الفلسطينيون يوم 7 يناير/ كانون ثاني من كل عام بـ "يوم الشهيد الفلسطيني"؛ والذي أقر عام 1969 تخليدًا لأرواح الشهداء الفلسطينيين في مسيرة النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأُعلن عن "يوم الشهيد" في العام 1969 بعد 4 أعوام على ذكرى استشهاد أحمد موسى سلامة؛ الذي استُشهد عام 1965 على إثر تنفيذه عملية "نفق عيلبون" الشهيرة.
وعملية "عيلبون"؛ هي أول عملية عسكرية نفذتها "قوات العاصفة" التابعة لحركة "فتح" ضد إسرائيل ما بين 28 إلى 31 ديسمبر (كانون الأول) 1964. وتُعد في الأدبيات السياسية الفلسطينية انطلاقة الثورة الفلسطينية.
وجاءت العملية ردًا على المشاريع المائية الإسرائيلية لسحب مياه نهر الأردن واستهدفت تفجير منشأة مائية في منطقة عيلبون شمال فلسطين.
وذكرت معطيات فلسطينية رسمية، أنه منذ النكبة عام 1948 وإلى اليوم، قدم الشعب الفلسطيني أكثر من 100 ألف شهيد، على طريق نيل حريته والبقاء على أرضه، ودفاعا عن مقدساته، وردًا على اعتداءات الاحتلال.
230 شهيدًا عام 2022..
واستشهد خلال عام 2022 الماضي 230 فلسطينيًا؛ بينهم 59 طفلًا و16 امرأة وفتاة؛ حيث ودّع الفلسطينيون عامًا قاسيًا ودمويًا، إثر الزيادة الكبيرة في عدد الشهداء.
وجاء في رصد وحدة البيانات أن من بين إجمالي الشهداء 170 فلسطينيًا ارتقوا بالضفة الغربية، و54 في قطاع غزة، بالإضافة لـ 6 شهداء ببلدات الداخل المحتل.
وتصدرت محافظة جنين القائمة بـ 56 شهيدًا، تليها نابلس بـ 33 شهيدًا، ثم محافظة رام الله والبيرة بـ 24 شهيدًا، فالقدس بواقع 18 شهيدًا، تتبعها الخليل بـ 14، ثم بيت لحم بـ 12 شهيدًا.
يأتي بعدها طوباس وقلقيلية بواقع 4 شهداء لكل محافظة، ثم سلفيت بـ 3 شهداء، فطولكرم وأريحا بواقع شهيد لكل منهما.
يُذكر أنّ العام 2021 شهد ارتقاء 361 فلسطينيًا في الضفة وغزة والداخل المحتل، في حين استشهد 38 في العام 2020، بينما قتل الاحتلال 149 فلسطينيًا خلال العام 2019.
احتجاز الجثامين..
وتواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين المئات من الشهداء والأسرى في مقابر الأرقام والثلاجات، وقد تصاعدت هذه السّياسة مجددًا منذ عام 2015.
ومع تصاعد أعداد الشهداء خلال العام الماضي، فإن عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم منذ عام 2015 قد وصل لـ 117؛ بينهم 11 أسيرًا، وهم من بين 372 يواصل الاحتلال احتجازهم في مقابر الأرقام والثلاجات.
الشهداء الأسرى..
وفي العام الماضي، استشهد ثلاثة أسرى وأسيرة في سجون الاحتلال نتيجة سياسة الإهمال الطبي المتعمدة التي تمارسها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، وهم: داوود محمد عبد الرحمن الزبيدي ومحمد ماهر تركمان غوادرة من مخيم جنين، سعدية سالم فرج الله من بلدة إذنا قضاء الخليل، وناصر محمد يوسف أبو حميد من مخيم الأمعري قرب رام الله
ومنذ عام 1967، قدمت الحركة الأسيرة 233 شهيدًا، منهم 73 قتلوا جراء التعذيب، و74 نتيجة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء)، و79 نتيجة القتل العمد، و7 جراء قتلهم المباشر بالرصاص الحي.
وهناك 11 جثمانًا من الأسرى الشهداء لم يُفرج عنهم بعد أقدمهم أنيس دولة الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وآخرهم ناصر أبو حميد ويحتجز الاحتلال جثمانه داخل معهد "أبو كبير".