قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن القضاء السعودي حكم بالإعدام على الداعية المعروف عوض القرني، بعد أكثر من خمس سنوات على اعتقاله.
وذكرت "الغارديان"، أن ناصر القرني، نجل الداعية الذي غادر البلاد مؤخرا، واستقر في لندن كمعارض للنظام السعودي، زوّد الصحيفة بوثائق تظهر أن السلطات السعودية حكمت على والده بالإعدام.
ولم يعلق ناصر القرني على الخبر في حسابه عبر "تويتر".
وبحسب "الغارديان"، فإن القضاء السعودي واجه القرني بحساباته على "تويتر" و"واتساب" و"تليغرام"، زاعما أنه كان يسخرها لدعم جماعة الإخوان المسلمين.
إلا أن الوثائق التي تحدثت عنها "الغارديان" لا توضح التهمة الرسمية التي أسندت إلى القرني، وحكم عليه بسببها بالإعدام.
واعتقل عوض القرني برفقة الدعاة سلمان العودة وعلي العمري وآخرين، في أيلول/ سبتمبر من العام 2017، وطالبت النيابة العامة بإعدامهم بتهمة التخابر، إبان الأزمة مع قطر.
وبحسب "الغارديان"، فإن الحكم على عوض القرني، يفتح الجدل مجددا حول نفوذ الحكومة السعودية داخل شركتي "فيسبوك" و"تويتر".
ونقلت الصحيفة عن جيد بسيوني، رئيس المناصرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة ريبريف لحقوق الإنسان، قوله إن "قضية القرني تأتي في سياق إصدار القضاء السعودي أحكاما بالإعدام والسجن لسنوات طويلة على علماء وأكاديميين بسبب تغريداتهم".
وقال إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يوجه صندوق الاستثمارات (الصندوق السيادي للدولة)، بالدخول في صفقات استحواذ على مواقع التواصل، ويظهر أن "المملكة تبرز صورة للعالم باهتمامها في التكنولوجيا والبنية التحتية الحديثة، والرياضة، والترفيه".
وعلق بأنه "لا يمكن التوفيق بين هذا الأمر تمامًا مع جميع القضايا التي نراها، حين نتحدث عن المدعي العام الذي وبتوجيه من محمد بن سلمان، يدعو إلى قتل الناس بسبب آرائهم".