تقدّم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالتماس إلى شركة "ميتا" (أنشطتها شبكات التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام" محظورة في روسيا باعتبارها منظمات متطرفة) من أجل استعادة حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بشكل فوري.
وأرسلت حملة ترامب الانتخابية الالتماس إلى "ميتا"، يوم الثلاثاء، من أجل حثها على عقد اجتماع لمناقشة "إعادته الفورية إلى المنصة"، وفقا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية.
من ناحيتها، اكتفت "ميتا" بالتعليق بأنها ستعلن عن قرار "خلال الأسابيع المقبلة تماشيا مع العملية التي قامت بوضعها".
ومن المحتمل أن يكون الالتماس المقدم من حملة ترامب هو محاولة منه لاستعادة السيطرة على حسابه على "فيسبوك"، قبل انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام المقبل 2024.
وفي عام 2021، أشارت شركة "ميتا" إلى أن حظر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لن يستمر إلى الأبد، وقال نيك كليغ، رئيس الشركة للشؤون العالمية، في ذلك الوقت: "عندما يتم رفع التعليق في النهاية، سيخضع حساب ترامب لعقوبات مشددة جديدة إذا انتهك سياساتنا، بما في ذلك الإزالة الدائمة لحساباته".
وفي يونيو/ حزيران 2021، عقب توصية من مجلس الرقابة بالشركة، قالت "ميتا" إنها ستعيد النظر في التعليق بعد عامين من حظر حساب ترامب، و"تقيّم" "الخطر على السلامة العامة"، لتحديد ما إذا كان ينبغي على ترامب استعادة حسابه.
وفي عام 2020، حظر موقع "فيسبوك" ترامب في أعقاب أحداث الشغب، في 6 يناير/ كانون الثاني 2021، في مبنى الكابيتول، وكان من المقرر في البداية أن يستمر تعليق حسابه لمدة 24 ساعة، لكن الشركة جعلت الحظر إلى أجل غير مسمى بعد أقل من يوم واحد.
وكانت تقارير ذكرت، في الأسبوع الأول من شهر يناير/ كانون الثاني الجاري، أن شركة "ميتا" الأمريكية تستعد لحسم خلال الفترة المقبلة ما إذا كانت ستسمح بإعادة حساب الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، إلى مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام".
ويأتي تفكير "ميتا" في عودة ترامب إلى "فيسبوك" من عدمه، بعد أن ألغى المالك الجديد لمنصة التغريدات "تويتر"، إيلون ماسك، مؤخرا حظرا دائما على حساب ترامب، بعدما استطلع آراء المستخدمين، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي السابق لم ينشر أي تغريدة له على حسابه منذ إلغاء حظره.