أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي في الاعتداء على الصحفيين واستهدافهم، حيث كان آخر هذه الاعتداءات اعتقال صحفي وإصابة آخر بجروح خلال عملهم في تغطية مسيرة كفر قدوم بالضفة الغربية المحتلة. ووفق المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين، أقدمت قوات الاحتلال خلال قمعها مسيرة كفر قدوم المناهضة للاستيطان بالضفة الغربية المحتلة، على مهاجمة الصحفيين الذين كانوا يعملون على تغطية ما يجري، واعتقلت مراسل قناة الأقصى الفضائية طارق أبو زيد الذي سبق أن تعرض للاعتقال لمدة عشرة أشهر في سجون الاحتلال عام 2010. وباعتقال الزميل أبو زيد، يرتفع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال منذ مطلع العام الجاري إلى خمسة معتقلين، فيما يرتفع عددهم بشكل عام إلى 13 صحفياً. وضمن اعتداءات الاحتلال أيضاً، أصيب المصور الصحفي هيثم خطيب (36 عامًا) بجروح، بعد إصابته بقنبلة غاز في صدره إثر قمع قوات الاحتلال مسيرة بلعين قرب رام الله. وأكد المنتدى وجود سياسة ممنهجة لقوات الاحتلال في استهداف الطواقم الصحفية خاصة خلال تغطيتها للمسيرات السلمية، وما يتخللها من قمع واستخدام مفرط للقوة، في إطار محاولاتها المستمرة لطمس الحقيقة الساطعة لجرائمها وإرهابها الذي تمارسه بحق الفلسطينيين. وشدد المنتدى على أن هذا الجرائم ومجمل السلوك الإسرائيلي في استخدام القوة ضد التظاهرات السلمية، يؤكد أن "إسرائيل" مستمرة في التعامل كدولة فوق القانون وأنه آن الأوان للمجتمع الدولي كي يتدخل ليوقف هذا التعدي على كافة القوانين والمواثيق الدولية. وحث المنتدى الصحفيين على الاستمرار في فضح ممارسات الاحتلال وجرائمه للرأي العام العالمي "الذي يتوجب عليه أن يتحول إلى قوة ضاغطة لوقف سياسة الكيل بمكيالين التي تكيلها القوى الدولية إزاء التعدي على الشعوب والحريات". وأكد ثقته بتاريخ العطاء الحافل بدماء الشهداء والجرحى من الإعلاميين الفلسطينيين و"أن سياسة البطش لا يمكن أن ترهبنا أو تضعف إيماننا بعدالة وقوة رسالتنا، ووجوب وقوفنا إلى جانب شعبنا في حراكه الرامي لاستعادة حريته ووقف العدوان عليه".
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.