15.3°القدس
15.06°رام الله
14.42°الخليل
19.6°غزة
15.3° القدس
رام الله15.06°
الخليل14.42°
غزة19.6°
السبت 23 نوفمبر 2024
4.64جنيه إسترليني
5.22دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.86يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.64
دينار أردني5.22
جنيه مصري0.07
يورو3.86
دولار أمريكي3.7

العدوان يتصاعد..

تهجير الخان الأحمر.. جزء من مخطط استيطاني لمصادرة الأرض الفلسطينية

حذر مختصون من خطورة تمرير مخطط تهجير الخان الأحمر شرق القدس المحتلة، مؤكدين أن ما يجري في الخان تصعيد خطير ومتجدد وأحد المخططات الاستيطانية الكبرى في مدينة القدس والضفة الغربية.

وقال الباحث والناشط السياسي ثامر سباعنة إن "قضية الخان الأحمر مهمة جداً وحساسة خاصة في توقيتها وموقعها الجغرافي، وكذلك أعداد الفلسطينيين المهددين بالطرد".

وأشار سباعنة إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة مصرة على استخدام كل ما هو متاح لها، من أجل الضغط على الفلسطينيين والانتقام منهم، مشيراً إلى أن سعيهم الحثيث هذه الفترة لإخلاء وتدمير الخان الأحمر، هو جزء من خطة مصادرة الاراضي الفلسطينية وربط المستوطنات الصهيونية وتهويد القدس.

ودعا إلى حراك جدي وحقيقي قبل أي هدم أو اعتداء على الخان الأحمر، مطالبا بضرورة تواجد دائم للمسؤولين والقيادات والشخصيات الاعتبارية والوفود الغربية في الخان الأحمر، ومشاركة أهل الخان حياتهم ومخاوفهم والعمل على توفير الحماية لهم.

رؤية عسكرية
قال الكاتب والمحلل السياسي سري سمور إن "تهديدات بن غفير وحكومة الاحتلال المتطرفة، تأتي متوافقة مع رؤية عسكرية لأجهزة أمن الاحتلال وجيشه".

وأوضح سمور أن "هناك تركيز احتلالي على الخان الأحمر إعلاميا، فيما يتحرك بعيدا عن التركيز الإعلامي في مناطق عديدة بكل هدوء"، مشدداً على أهمية الخان الأحمر للفلسطينيين، إلى جانب وجود خطر استيطاني على مناطق عديدة بالضفة الغربية.
 
ودعا إلى النفير العام ومواجهة الاستيطان في الخان الأحمر والأغوار وكل المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية، ومواجهة أي محاولات لفرض وقائع استيطانية في أي مكان في الضفة.

واحتشد عشرات المواطنين والمتضامنين، منذ صباح أمس، في تجمع "الخان الأحمر" البدوي شرق القدس المحتلة، وسط حضور مكثف للعلم الفلسطيني، لمواجهة دعوات اقتحامه من قبل أعضاء في كنيست الاحتلال ومطالبات تهجير سكانه، ومؤكدين على تشبثهم بأرضهم وتمسكهم بترابها.
 
وكان ما يسمى وزير الأمن القومي للاحتلال "إيتمار بن غفير" طالب، أمس الأحد، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإخلاء وهدم تجمع "الخان الأحمر".
 
واستعرض بن غفير ما وصفه بالبناء غير المرخص للفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" في 5 مواقع، وطالب بإخلائها ردا على إخلاء بؤرة استيطانية أقامها المستوطنون يوم الجمعة الماضي.

تهويد القدس 
يعد مخطط تهجير سكان الخان الأحمر جزءا من مشاريع الاحتلال الهادفة إلى تهويد القدس وتهجير سكانها لصالح الاستيطان، ليصل عددهم إلى أقل من 20% من سكان المدينة. 
 
ويحيط بالخان الأحمر عدد من المستوطنات، حيث يقع التجمع ضمن الأراضي التي تستهدفها سلطات الاحتلال لتنفيذ مشروعها الاحتلالي المسمى بـ(E1)، والذي يتضمن إقامة آلاف الوحدات الاستيطانية على مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية؛ بهدف ربط مستوطنة “معاليه أدوميم” مع مدينة القدس. 
 
وفي أيلول/ سبتمبر 2018، أصدرت محكمة الاحتلال "العليا" قراراً نهائياً بهدم وإخلاء الخان الأحمر، بعد رفضها التماس سكانه ضد إخلائهم وتهجيرهم وهدم التجمع المكوّن أغلبه من خيام ومساكن من الصفيح.

المصدر: فلسطين الآن