توقع المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رون بن يشاي أن يعود التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى طبيعته في غضون أشهر أو أسابيع.
وقال بن يشاي إن الغاء التنسيق الأمني مع "إسرائيل" من قبل السلطة الفلسطينية، لا يحدث للمرة الأولى، وكان متوقعاً في ظل تصاعد العمليات ضد الفصائل الفلسطينية والاضطرابات في الضفة الغربية.
ورجح بن يشاي أن يعود التنسيق الأمني بموجب ضغوط من الولايات المتحدة الأمريكية والأردن إلى جانب دول أخرى.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال سيواجه مع الغاء التنسيق الأمني صعوبات مع التعامل مع الأحداث والاضطرابات في الضفة الغربية.
وزعم بن يشاي أن محمود عباس كان يتعين عليه اتخاذ إجراءات جذرية نتيجة الإجراءات القاتلة في عملية جنين، صباح أمس الخميس، لكنه بحاجة إلى استمرار التنسيق مع "إسرائيل" لكبح جماح حركة حماس، وبالتالي لا يستطيع التنازل عنه بالكامل.
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية مساء الخميس، عن وقف التنسيق الأمني مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
واستشهد أمس الخميس 10 فلسطينيين وجرح العشرات بينهم مصابين لازالوا بحالة خطيرة إثر اقتحام قوات كبيرة من قوات الاحتلال مدينة جنين ومخيمها، فيما تضررت العديد من المرافق العامة والمنازل جراء استخدام الجرافات العسكرية والأليات المدرعة خلال الاقتحام الذي وصف بالأعنف منذ عام 2002.
