21.13°القدس
21.16°رام الله
19.97°الخليل
24.29°غزة
21.13° القدس
رام الله21.16°
الخليل19.97°
غزة24.29°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

"زلزال بقوة خيري علقم"..

القدسُ أدركتْ ثأرَ جنين فتحوّل العزاءُ إلى عُرسٍ

خاص- فلسطين الآن

أربع وعشرون ساعةً فقط بين صورتين، إحداها عقب مجزرة جنين، حيثُ سادتْ الهمومُ والغموم وأطلتْ سحبُ الوداع تُمطر الويلَ على قلوبِ أمهاتِ الشهداءِ، لكنّ هذا المشهد لم يدم طويلًا.

وفي غضون يومٍ واحدٍ استلَ "خيري علقم" مسدسه الثوري لينزلَ الغيثَ المغيث من شفيٍ للغليلٍ ودواءٍ للقلبِ العليل على قلوبِ أمهاتِ الشهداء المكلومةِ في جنين.

ثمانية قتلى والأعداد مرشحةٌ للزيادة، فمع كل طلقةٍ مسدسٍ كانت تطبب قلوبَ الجرحى ومع كل صوتِ عويلٍ وبكاءٍ في بيتٍ إسرائيلي التي غزتها أنهار الدموع كانت بلسمًا شافيًا لقلوب أمهات الشهداء في جنين.

لقد أراد "خيري علقم" إيصال رسالة إلى الاحتلال بأن السن بالسن والعين بالعين وبالبادئ أظلم يا "نتنياهو" ويا "بن غفير" فدموع أمهاتكم ليست أغلى من دموع أمهاتنا.

وقال الناشطة السياسية سمر حمد، إن مشاهد العملية شفت غليل قلوب الأمهات في جنين وردّت العملية الصاع صاعين إلى الاحتلال الإسرائيلي الذي تجاوز كل الحدود والأعراف السياسية.

وأكدت خلال حديثها لـ "فلسطين الآن" أن المقاومة فقط هي التي تشفي غليل أمهات الشهداء اللواتي نظرن إلى أبنائهن وهم يقتلون بآلة الحرب الإسرائيلية.

وبينت أن هذا الرد الساحق الذي نفذه "خيري علقم" زلزل منظومة الاحتلال في بضع ساحات عقب ساعاتٍ فقط من اقتحامه جنين بالترساسنة العسكرية.

وشددت أن طريق الخلاص هو طريقة المقاومة وعدم الاستسلام والخنوع وعدم النظر إلى ما يجري على أنه "مُسلّم"

وبعثت رسالةَ تحية إلى منفذ العملية "خيري علقم" وإلى كل أمهات الشهداء في فلسطين.

ووقعت العملية أمام كنيس يهودي في الحي الاستيطاني "نيفه يعقوب"، ومحيط الكنيس وصولًا لمفترق بيت حنينا الذي استشهد عنده منفذ العملية علقم خيري من سكان الطور في القدس المحتلة.

تفاصيل العملية

وفي التفاصيل، وصل المنفذ الساعة 20:15 من مساء الجمعة، ونزل من مركبته وأطلق النار من مسدس على المارة على بعد 100 متر من الكنيس، ثم واصل التقدم نحو الكنيس وأطلق النار على المزيد من المارة، وركب مركبته، وعلى بعد أمتار قليلة خاض اشتباكات مع أفراد شرطة الاحتلال وتم تحييده.

وقال مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، إن المنفذ أطلق النار على المستوطنين من مسافة قريبة جدًا، مشيرًا إلى أنه وصل بمركبة بيضاء من نوع تويوتا، بيضاء اللون، ونزل على بعد 100 متر من الكنيس وأطلق النار على مستوطنة ومستوطن، ثم استمر في إطلاق النار عل ىشخصين كانا يقفان بالقرب من محطة الحافلة، ثم أطلق النار على اثنين آخرين كانا على دراجة نارية، وأطلق النار على مستوطنة كانت تقف على سكة حديدية خفيفة، قبل أن يطلق النار باتجاه فناء أحد المباني، حيث أصيب مستوطنين هناك، ثم حاول الفرار من المكان بمركبته وتوجه نحو بيت حنينا، وتم محاولة وقفه من قبل مركبة للشرطة بعد إطلاق النار عليها، وتبادلت القوة إطلاق النار معه قبل أن يتم تحييده.

وقال مستوطنون من سكان المنطقة للموقع العبري، إن استجابة شرطة الاحتلال كانت بطيئة، ووصلت للمكان بعد 20 دقيقة، واصفين ذلك بأنه "عار".

ووفقًا لبعض المستوطنين، فإن الشرطة لم تأتي سريعًا بسبب اعتقادها أنه إطلاق نار بسبب الأفراح، وقالت مستوطنة تسكن بالمكان: "ابنتي اتصلت بالشرطة وهي ترتجف، وقالت لهم إنهم يطلقون النار هنا، نحن نذبح هنا، ولكن الشرطة جاءت بعد 20 دقيقة".

فيما ادعت شرطة الاحتلال أنه حين وصل إليها البلاغ، تحركت فورًا وبعد 5 دقائق قامت بتحييد المنفذ.

وقال أحد المصلين في الكنيس اليهودي، إن المنفذ نزل من مركبته وبدأ بإطلاق النار على المارة، فيما قال أحد السكان: "رأيت أناسًا ملقون على الأرض وعلى الطريق، وعند سكة القطار الخفيف".

والقتلى، مستوطنة تبلغ من العمر 70 عامًا، وأخرى 60 عامًا، ومستوطن 60 عامًا، وآخر 50 عامًا، وخامس 30 عامًا، وسادس 25 عامًا، وسابع 20 عامًا.

ووصل لمكان العملية، ما يسمى وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتامار بن غفير الذي رفض التصريح لوسائل الإعلام بسبب إجازة السبت، لكنه تعرض لهجوم لفظي من قبل المستوطنين الذين قالوا له إن العملية حدثت خلال ولايته، ورد عليهم "الموت للإرهابيين"، ثم وصل لاحقًا نتنياهو دون أن يتحدث من مكان العملية وتحدث لاحقًا بعد جلسة تقييم.

المصدر: فلسطين الآن