حذر العاهل الأردني، عبد الله الثاني، خلال لقائه، الثلاثاء، رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي، من التداعيات الأمنية، وخطر استمرار الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية.
وشدد ملك الأردن، بحسب الموقع الرسمي، على مركزية القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأساس في الشرق الأوسط، مؤكداً ضرورة الدفع لإعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين، وأهمية دور الولايات المتحدة المحوري في الدعوة إلى التهدئة ووقف التصعيد.
ولفت إلى أن "السلام العادل والشامل يجب أن يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة، على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل"، مجدداً رفضه أية إجراءات أحادية تقوّض فرص إحياء عملية السلام.
وأشار إلى "سلسلة الاجتماعات التي عقدها في الأسابيع الماضية، والرامية لحشد جهود قيادات المنطقة لإيجاد سبل لوقف التصعيد في الضفة الغربية في أسرع وقت ممكن"، محذراً من "التداعيات الأمنية وخطر استمرار الأوضاع الراهنة اللذين سيؤديان إلى وقوع مزيد من الضحايا، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان".
كما أعاد التأكيد على "ضرورة شمول الفلسطينيين في جميع فرص التنمية الاقتصادية بالإقليم لتحسين أوضاعهم".
وهنأ العاهل الأردني رئيس مجلس النواب مكارثي بمناسبة انتخابه، معبراً عن تقدير الأردن للدعم المتواصل من قبل الولايات المتحدة والكونغرس الأميركي.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس النواب الأميركي بالصداقة بين الأردن والولايات المتحدة، معرباً عن تطلعه لتطوير العلاقات بين البلدين.
وأكد مكارثي أهمية جهود الأردن في السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مشدداً على أن علاقات الصداقة والتعاون مع الأردن مستمرة وثابتة حتى مع انتخاب قيادات جديدة في مجلس النواب، وأن المملكة تحظى باحترام أعضاء الكونغرس.
وخلال لقاء موسع، أشاد قادة مجلس النواب الأميركي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمساعي الأردن لتحقيق السلام، مؤكدين أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأعربوا عن تقديرهم جهود المملكة في استضافة اللاجئين، وتقديم الخدمات الإنسانية والتعليمية والصحية لهم.
ووفق ما أعلن الديوان الملكي، الثلاثاء، يلتقي ملك الأردن الرئيس الأميركي جو بايدن، في البيت الأبيض، يوم الخميس المقبل، ضمن زيارته إلى الولايات المتحدة الأميركية، وسيبحثان المستجدات في الإقليم والعالم، خصوصاً المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ودور الولايات المتحدة المحوري حيالها، فضلاً عن تبعات الأزمة في أوكرانيا، وسبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية، وعلاقات الصداقة بين البلدين.
من جهة أخرى، أعرب ملك الأردن، خلال لقائه رئيس وأعضاء لجنة الخدمات العسكرية، عن حرص الأردن على تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة في المجالات العسكرية والدفاعية.
وتطرق اللقاء إلى المستجدات الإقليمية، وبخاصة القضية الفلسطينية، مجدداً التأكيد على موقف الأردن الثابت تجاهها، ورفضه الإجراءات الأحادية، وضرورة وقف التصعيد، واستعادة الهدوء لتوفير أفق سياسي لإعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما جرى بحث "مساعي التوصل إلى حلول سياسية للأزمات في المنطقة، تعيد الأمن والاستقرار لشعوبها، إضافة إلى التعاون بين البلدين في جهود الحرب على الإرهاب، ضمن نهج شمولي".
وأشاد بمذكرة التفاهم الجديدة حول الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة لمدة سبع سنوات، كما جرى بحث سبل فتح آفاق جديدة من التعاون في شتى الميادين، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتنموية، والمرتبطة بالأمن الغذائي.