نقلت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبر محاميتها حنان الخطيب، التي تمكنت من زيارة معتقل "الدامون"، اليوم الخميس، تفاصيل الهجمة الشرسة التي تعرضن لها أسيرات "الدامون" قبل أيام.
وأوضحت ممثلة الأسيرات مرح باكير، للمحامية الخطيب أنه "يوم الاثنين الماضي، أقدمت وحدات القمع التابعة لإدارة السجن بما فيها وحدات اليماز على اقتحام ثلاث غرف وهي (11،9،2) بقسم الأسيرات، وإجراء تفتيشات استفزازية فيها".
وتابعت باكير "بعد الانتهاء من التفتيش بدأن الأسيرات بالتكبير وأحرقن غرفتين احتجاجا على هذه الممارسات، وكرد على ذلك عزلت إدارة السجن 5 منهن بزنازين الدامون، وحرمتهن من الزيارة ومن إجراء اتصالات هاتفية لمدة شهر، وعزلت نائبة ممثلة الأسيرات ياسمين شعبان بسجن آخر، والذي تبين لاحقا أنها محتجزة بزنازين سجن نفيه تيرتسا بالرملة".
ولفتت إلى "أن إدارة السجن فصلت التيار الكهربائي خلال الاقتحام منذ الصباح وحتى المساء، كما عطلت أجهزة التلفاز حتى الآن" مضيفة أن من بين الأسيرات من رفضن الخروج من القسم، فتعمدت وحدات القمع جرهن للخارج ما أدى إلى سقوط الحجاب عن رؤوسهن.
وأكدت باكير مطالب الأسيرات مجددا والمتمثلة بإنهاء عزل الأسيرات الخمسة المحتجزات بزنازين "الدامون" وإعادتهن للقسم، والكشف عن مصير الأسيرة ياسمين شعبان، ومعرفة موعد إنهاء عزلها وإرجاعها للقسم، والمطالبة بإجراء اتصال هاتفي معها للاطمئنان عليها، وإعادة القنوات التلفزيونية التي تم تعطيلها.
يذكر أن الاعتداء على الأسيرات أدى إلى إعلان الحركة الأسيرة التمرد في كافة السجون والمعتقلات، ولا زال الوضع متوترا، فيما أكدت الحركة أن رسالتها واضحة وهي أنه لا يمكن التراجع عن الخطوات التصعيدية التي شرع بها الأسرى، إلا بعد الاطمئنان على الأسيرات ومعرفة مصيرهن، من خلال اتصال هاتفي، وإلغاء كافة العقوبات بحقهن.