شيعت جماهير مدينة القدس المحتلة في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، الشهيد الفتى محمد علي محمد علي (17 عاماً) بعد تسليم الاحتلال لجثمانه الذي احتجز لنحو 12 يوماً.
وانطلق موكب التشييع من منزل الشهيد في مخيم شعفاط في مسيرة حاشدة شارك فيها أهالي بلدات القدس وقراها المجاورة لشعفاط.
ورفع المشاركون في التشييع ومن بينهم مقاومون رايات حركة حماس، ورددوا هتافات للمقاومة ولكتائب القسام وقائدها محمد الضيف.
ووري الشهيد الثرى في مقبرة مخيم شعفاط بعد الصلاة على جثمانه، بحضور واسع لأهالي القدس الذين طالبوا بالانتقام والثأر من الاحتلال على جرائمه بحق الفلسطينيين.
واستشهد الفتى محمد علي في 25 يناير الماضي إثر إصابته برصاص الاحتلال خلال تصديه برفقة الشباب الثائر لاقتحام المخيم.
وسبق أن نعت حركة "حماس" إلى جماهير شعبنا الفلسطيني المرابط، شهيدها الفتى: محمد علي عبد موسى محمد علي الذي ارتقى خلال المواجهات والاشتباكات التي اندلعت دفاعاً عن المخيم، أثناء هدم الاحتلال لمنزل ذوي الشهيد البطل عدي التميمي.
وقالت الحركة في تصريح صحفي في حينه: "إن القدس تقدم الشهيد الفتى محمد ابن عم الشهيد محمد علي "كوماندوز السكاكين" في يوم الدفاع عن معقل الشهيد عدي التميمي".
وأكدت أن عدوان الاحتلال المتواصل في القدس وعموم أرضنا المحتلة، وعلى مقدساتنا وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك لن يمر مرور الكرام.
وأشارت الحركة إلى أن ثورة شعبنا ستنتج المزيد من الأبطال الذين يصدّون العدوان ويلقّنون الاحتلال دروساً في البطولة والفداء.
وأرسلت التحية إلى أهلنا الأبطال في مخيم شعفاط والقدس المحتلة الذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية والفداء، وقدّموا قوافل الشهداء في مسيرة شعبنا نحو الحرية والاستقلال.
