كشفت صحيفة تفاصيل المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن، مع رئيس السلطة محمود عباس.
وبحسب صحيفة "الأخبار اللبنانية"، وجه بلينكن تحذيرات صريحة إلى عباس من مغبّة الإقدام على خطوات تصعيدية، مبلغاً إيّاه بفظاظة أن "لا وقت الآن للبحث في حلّ للقضية الفلسطينية".
وذكرت الصحيفة أن بلينكن حرص على الظهور بمظهر "الآمر الناهي"، وهدده بشكل مبطن بالعمل على إزاحته في حال رفْضه "التعاون" مع الأميركيين.
وقالت إن "التعاون الذي تتصوره واشنطن في هيئة العمل على استحداث قوّة فلسطينية مجهّزة ومدرّبة من أجل مقارعة المقاومين في جنين ونابلس ومناطق مشتعلة أخرى وقمْعهم ونزْع سلاحهم".
وأضافت: "بما يعني بشكل أو بآخر الدفع نحو حرب أهلية فلسطينية، لا ترى الولايات المتحدة مانعاً منها طالما أنها متّسقة مع استراتيجيتها، القائمة على تأجيج الصراعات في كلّ مكان بعيد منها أو من حلفائها".
ووفق الصحيفة: "لم يجد أبو مازن ما يردّ به على بلينكن سوى طمأنته إلى حرص السلطة على تهدئة الأوضاع، والطلب إليه دعمها حتى تستطيع الصمود والقيام بمهامها على أكمل وجه".
وأردفت: "وإنْ كان أرفقَ ما تَقدّم بالتشديد على خطورة السلوك الإسرائيلي، ودوره في إزكاء الغضب الشعبي، الذي لم يَعُد بمستطاع رام الله تحمّله أو التعامل معه".
وأشارت الصحيفة أن "استمرار التنسيق الأمني بوجوهه كافّة، على رغم إعلان عباس قبل أيامه تعليقه، وكأنه لم يكن، ردّاً على المذبحة الأخيرة في مخيّم جنين".
والتقى عباس بلينكن، الأسبوع الماضي، في رام الله، بعد زيارة الأخير للاحتلال واجتماعه بوزير جيش الاحتلال الجديد "يوآف غلانت".