على خلفية انتشار تقارير أظهرت توقع باحثين حول العالم للزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمال غربي سوريا منذ يومين، نفى عالم الفلك المصري بوكالة ناسا الأمريكية الدكتور عصام حجي، أن يكون لدى أي جهة علمية حول العالم، القدرة على التنبؤ بالزلازل أو تحديد التوقيت الفعلي لوقوعها.
عصام حجي ينفي إمكانية توقع حدوث الزلازل
وقال الباحث المصري عصام حجي في تغريدة عبر حسابه الرسمي على "تويتر": إنه "لا يوجد أي جهة علمية قادرة على التنبؤ بتوقيت حدوث أي زلزال".
قبل أن يستدرك: "لكن إذا منحت الموارد الكافية يمكنها وضع توصيات للتقليص من أضرارها بدراسات يراها كثيرون منا في الأوقات العادية أموراً ثنائية ومضيعة للوقت والنتيجة المؤسفة أمامنا في كل الشاشات".
وختم حديثه مُعبّراً عن تضامنه مع الكارثة الطبيعية في سوريا وتركيا قائلاً: "قلوبنا جميعا مع سوريا و تركيا".
وكانت ردود فعل واسعة أُثيرت حول قدرة الباحثين في الجيولوجيا والمتخصصين في دراسة الزلزال حول العالم، على توقع حدوث هذه الكوارث الطبيعية، وفي بعض الأحيان تحديد تاريخ دقيق لحدوثها.
وما عزز من هذا الطرح تغريدة شاركها الباحث الهولندي المختص في الزلازل فرانك هوغيربيتس، بتاريخ 03 فبراير/شباط، أي قبل ثلاثة أيام فقط من حدوث الزلزال المدمر في تركيا.
وقال هوغيربيتس: “عاجلاً أم آجلاً، ستكون هناك هزة أرضية بقوة 7.5 درجة ستضرب جنوب وسط تركيا والأردن وسوريا ولبنان”.
وفسر الباحث الهولندي مفاد تغريدته وحقيقة ما حدث، حيث أشار إلى أن الزلازل تميل للحدوث عندما تصل كواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي، مؤكداً أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل.
قبل أن يفصل الجدل حول قدرته على التنبؤ بالزلازل في تغريدة أخرى قال فيها: “لا تأخذوا انطباعاً بأنه يمكننا التنبؤ بمواقع الزلازل، لا يمكننا ذلك! نركز على هندسة كوكبية محددة في محاولة لعزل المناطق الزمنية الحرجة المطبقة على الكوكب بشكل عام”.
ولفت الباحث الهولندي إلى أن هناك مقاومة كبيرة داخل المجتمع العلمي، فيما يتعلق بتأثير الكواكب والقمر على موضوع الزلازل، إلا أنه لفت إلى عدم وجود بحث موسع “يدحض” ذلك.
وكانت مناطق في جنوب تركيا وشمال غرب سوريا عُرضة لزلزال مدمر، فجر يوم الاثنين الماضي، خلّف وراءه إلى الآن ما يزيد عن 11 ألف قتيل في واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية وأشدها في البلدين منذ عقود.
