11 مارس 2013 . الساعة 01:38 م بتوقيت القدس
دأب الفلسطينيون في مختلف محافظات الضفة الغربية يوم الاثنين من كل أسبوع على تنفيذ فعاليات تضامنية وداعمة للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. فقد شارك المئات في مدن نابلس وجنين وبيت لحم ورام الله في مسيرات ووقفات تضامنية رفضاً للاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيين من إدارات السجون، وتذكيراً بمعاناتهم ومآسي ذويهم الذين يفتقدونهم في كل لحظة. خطوة جريئة نفذها عدد من أعضاء لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس، بالقيام باعتصام وإضراب عن الطعام ليوم واحد داخل مبنى وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وبمناسبة يوم المرأة العالمي، وتذكيراً بأوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال، انضم للمعتصمين عضوات في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، رافعات صوراً للأسيرات وبطاقات بأسماء كافة الأسيرات، كرسالة احتجاج من داخل المقر الأممي لإيصال قضية الأسرى إلى المؤسسات الدولية كافة. وقال يحيى الجمّال ممثل حركة فتح في لجنة التنسيق الفصائلي: "نحن نحمل رسالة للرئيس عباس بضرورة طرح ملف الأسرى خلال زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لفلسطين خلال الأسبوع القادم، وكذلك رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن عليهم التحرك العاجل لنصرة الأسرى وإنقاذ المضربين قبل أن يموت أحدهم". [title]مسيرة واعتصام[/title] تلا ذلك مشاركة عشرات المواطنين في مسيرة جابت شوارع مدينة نابلس بدعوة من اللجنة الوطنية لدعم الأسرى، قبل تنظيم وقفة تضامنية وسط دوار الشهداء دعماً للمعتقلين الفلسطينيين. ورفع المشاركون صور الأسرى المضربين عن الطعام، ولافتات تدعو لصمودهم والمناهضة لسياسات الاحتلال وسلطة السجون بحقهم. وشدد الناطق باسم اللجنة الوطنية رائد عامر، على ضرورة مشاركة أكبر ضمن الفعاليات التي تنظم تضامناً مع الأسرى الذين يدفعون ثمن صمودهم ويتعرضون لشتى أشكال القمع والتنكيل من قبل سلطات الاحتلال. [title]الأسرى المرضى[/title] وفي مدينة جنين شمالاً، نفذ عشرات المواطنين وأهالي الأسرى اعتصاماً أمام مقر الصليب الأحمر، محملين سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة على حياة كافة الأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسير المريض محمد مرداوي 34 عاماً من بلدة عرابة جنوب جنين المحكوم بالسجن لـ28 عاماً. وناشد المعتصمون كافة المؤسسات القانونية والدولية التحرك الفوري والعاجل، لإنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى الذين يتهددهم خطر الموت، وتحمل المسئولية تجاه ما يتعرض له الأسرى، مطالبين بمزيد من الحراك في التضامن مع الأسرى خاصة المرضى وكبار السن. [title]المرأة الأسيرة[/title] وعلى شرف الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، نظم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اعتصاماً نسوياً تضامناً مع الأسرى في خيمة الاعتصام بميدان الشهيد ياسر عرفات في محافظة جنين. أما في بيت لحم، فقد اعتصمت عشرات النسوة، في منطقة باب الزقاق في المدينة على شرف اليوم العالمي للمرأة تضامناً مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفعن في الاعتصام، الذي شاركت فيه أمهات أسرى، الأعلام الفلسطينية وصور الأسرى واليافطات التي تؤكد حقوق المرأة بالكامل. وقالت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية -فرع بيت لحم- حنان الوحش: "إن هذه الوقفة التضامنية التي تأتي بتنظيم من تجمع المؤسسات التنموية في بيت لحم، تهدف إلى رفع أصواتهن عالياً بأننا مع الأسرى في قضيتهم العادلة، حتى تحرير آخر معتقل من سجون الاحتلال". وأضافت أنهن باعتصامهن اليوم يرسلن رسالة للمجتمع الدولي بمختلف مؤسساته الحقوقية والإنسانية للتدخل سريعاً لوقف سياسة الاحتلال التعسفية بحق الأسرى، خاصة المضربين منهم عن الطعام. وأشارت الوحش إلى أن المرأة الفلسطينية تختلف عن نظيراتها في العالم بأن إحياءها ليوم المرأة يكون بشكل نضالي بحت، وهن يعاهدن الله بالاستمرار في طريق النضال حتى تحقيق الأهداف الوطنية دون استثناء. [title]إضراب تضامني[/title] بدورها، أعلنت بلدية دورا، ونقابة العاملين فيها، الإضراب عن الطعام لمدة يوم واحد تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال خاصة المضربين عن الطعام. وأكد رئيس البلدية دورا زياد الرجوب، أن هذا الإضراب بعنوان (كلنا معكم) يأتي ضمن سلسلة الفعاليات التي أعلنتها البلدية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال، وتعبيراً عن الوضع الصعب الذي يعيشه الأسرى داخل سجون الاحتلال. وحمل الاحتلال الإسرائيلي وحكومته المسئولية الكاملة عن حياة هؤلاء الأسرى، سيما المضربين عن الطعام أيمن الشراونة وسامر العيساوي وغيرهما من أبناء الحركة الأسيرة الذين يخوضون إضراباً مفتوحاً عن الطعام.