قال عضو مجلس الحاخامات الأكبر، وحاخام صفد الرئيسي، شموئيل إلياهو، إن الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا، وخلف عشرات آلاف القتلى والمصابين، كان "عدالة إلهية".
وأشار موقع ميدل إيست آي، إلى مقال كتبه إلياهو، أن "الله يحاكم كل الأمم، التي أرادت غزو أرضنا وإلقاءنا في البحر من حولنا".
وأضاف: "سوريا أساءت إلى سكانها اليهود لمئات السنين، وغزت إسرائيل 3 مرات، وأطلقت النار لسنوات على المزارعين الذين كانوا يعيشون على سفح الجولان، وأساءت للأسرى وأعدمت إيلي كوهين (الجاسوس الإسرائيلي)"
وعرّج إلياهو على لبنان، الذي شهر بالهزة ويعاني من أزمة اقتصادية خانقة، وقال: "لا شك أن البلد الذي كان في يوم من الأيام سويسرا الشرق الأوسط، أصبح جحيما على الأرض، ومثل هذه الأمور لا تحدث صدفة".
وبشأن تركيا، التي كانت ولاية كهرمان مرعش مركز الزلزال المدمر فيها، قال: "لا نعرف ما هي روايات الجنة مع تركيا، التي شوهتنا في كل ساحة ممكنة، ولكن إذا كشف الله أنه سينزل الأحكام على أعدائنا، سنعلم أن كل ما يحدث هو تنظيف للعالم وتحسين له".
ويعد إلياهو أحد الحاخامات المتطرفين، وهو والد وزير التراث الإسرائيلي المتطرف إميهاي بن إلياهو، وله العديد من التصريحات المعادية للفلسطينيين، ووجهت له تهم التحريض على العنصرية سابقا.
وسبق له في عام 2008، أن دعا إلى "الانتقام بموافقة الدولة" من الفلسطينيين، لاستعادة ما وصفه بـ"الردع الإسرائيلي" بعد هجوم على مدرسة دينية يهودية في القدس المحتلة.
كما أنه بعث برسائل طمأنة لمستوطنين أقدموا على قتل امرأة فلسطينية، عام 2019، وقال؛ إنه "لا ينبغي الخوف عليهم من السجن؛ لأن هذا هو المكان الذي يبدأ فيه الطريق للسلطة السياسية"، وهو ما أثار غضب جماعات حقوقية، طالبت بتوجيه تهم جنائية له بالتحريض على القتل.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا والاحتلال تدهورت عام 2010، بعد الهجوم العنيف للاحتلال على سفينة مافي مرمرة التركية، التي حملت نشطاء من حول العالم، لكسر الحصار عن قطاع غزة، واستشهد فيها 9 متضامنين أتراك برصاص بحرية الاحتلال.
وقامت أنقرة بطرد السفير الإسرائيلي، عام 2011، وأعيدت العلاقات الدبلوماسية كاملة عام 2016، بعد تقديم الاحتلال الاعتذار عن الهجوم على السفينة التركية، ودفع التعويضات لأسر الشهداء.
يشار إلى أن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، ارتفع إلى نحو 33 ألف قتيل، وعشرات آلاف الجرحى.
وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، أن قتلى زلزال تركيا المدمر ارتفع إلى 29 ألفا و605، وأشارت في بيان إلى إجلاء 147 ألفا و934 شخصًا من مناطق الزلزال إلى ولايات أخرى.
وذكرت أن 2412 هزة ارتدادية وقعت جنوبي تركيا عقب الزلزالين العنيفين، اللذين كان مركزهما ولاية كهرمان مرعش.
وفي سوريا، أعلن وزير الصحة التابع للنظام، حسن الغباش، أن عدد ضحايا الزلزال ارتفع إلى 1414 قتيلا، وأكثر من ألفي إصابة.
وكان الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، أعلن ارتفاع عدد ضحايا الزلزال شمالي غرب سوريا إلى 2167 قتيلا.