20.55°القدس
20.32°رام الله
19.42°الخليل
25.48°غزة
20.55° القدس
رام الله20.32°
الخليل19.42°
غزة25.48°
الإثنين 07 أكتوبر 2024
5جنيه إسترليني
5.38دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.19يورو
3.81دولار أمريكي
جنيه إسترليني5
دينار أردني5.38
جنيه مصري0.08
يورو4.19
دولار أمريكي3.81

خبر: صحيفة تكشف عملية تنصت على "عباس"

كشفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، الاثنين 11/3/2013، النقاب عن معلومات خطيرة تتعلق بعملية تنصت كبيرة قام بها جهاز الموساد "الإسرائيلي" على محمود عباس "أبو مازن" اثناء توليه منصب نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في تونس، في فترة وصفتها بالمصيرية، سبقت اتفاق أوسلو بثلاثة أشهر. وذكرت الصحيفة أنه في نهاية شهر مايو من العام 1993، دُعي عدد من كبار جهاز الاستخبارات لحفلة في أحد اقسام الموساد، وحينها قال "شابي شابيط" رئيس جهاز الموساد سابقاً: "إسرائيل تمكنت من إدخال جهاز إلى صميم قلب هدف مركزي، وإلى مكتب المسؤول الثاني في هذا الهدف". وأضافت الصحيفة بـ"فضل هذه العملية التي تحدث عنها "شابيط" كان يتدفق لـ"إسرائيل" يومياً معلومات استخبارية ولعدة ساعات، وتلك المعلومات كانت تعتمد على اجهزة تنصت ذكية تم زرعها في غرفة من كان نائب رئيس منظمة التحرير "ياسر عرفات"، وهو محمود عباس والذي اليوم هو يشغل منصب رئيس السلطة". وأفادت الصحيفة أن عملية التي اطلق عليها "الصوف الذهبي" نُفذت في فترة مصيرية قبيل ثلاثة اشهر قبل توقيع اتفاق اوسلو، حين كانت الاتصالات سرية، ولم يكن حتى الموساد يعلم بها إلا حين قام بالإصغاء إلى التسجيلات. كما أشارت الصحيفة إلى أن زرع أجهزة التنصت في مكتب محمود عباس جعل الكثير من نشاط منظمة التحرير الفلسطينية شفافا ومكشوفاً بالنسبة لـ"إسرائيل"، ووفر لها معلومات ثمينة بشأن العلاقات المشحونة في قيادة منظمة التحرير، بما في ذلك العلاقات العكرة بين أبو مازن وبين ياسر عرفات. وكتبت الصحيفة في موقعها على الشبكة أن عملية زرع أجهزة التنصت كانت إحدى أهم العمليات في حينه وأكثرها سرية، كما كتبت أن دائرة "تسومت/ مفترق" (الدائرة المسؤولة عن تجنيد عملاء في الموساد) نجحت في تجنيد شخصية مهمة في قيادة المنظمة. وهذا العميل –حسب ذكر الصحيفة- الذي أطلق عليه من قبل الموساد "الصوف الذهبي" تمكن من زرع جهازين في مكتب أبو مازن، الأول في المقعد، والثاني في المصباح الموضوع على الطاولة. وتابعت أنه منذ زرع الجهازين في مكتب نائب الرئيس فقد عملا كما يجب، وتدفقت التقارير إلى "إسرائيل"، ووصفت من قبل الاستخبارات العسكرية بأنها "تساوي وزنها ذهبا". وبعد ثلاثة أسابيع ونصف، توقفت حملة "الصوف الذهبي"، وتم الكشف عن أجهزة التنصت، وقطعت جميع الاتصالات، كما تم الكشف عن العميل الفلسطيني الذي جندته "إسرائيل"، ونجا من الإعدام بفضل الضغوط الشديدة التي مارستها "إسرائيل".