قال خبير جيولوجي أردني إن الشواهد الجيولوجية تشير إلى أن هناك زلزالا عنيفا قادم إلى المنطقة، لكن موعده بعلم الغيب.
وأضاف أستاذ الجيولوجيا التركيبية وعلم الزلازل في الجامعة الهاشمية الدكتور مصدوق التاج، إنه حال حدوث الزلزال فستكون قوته 7.5 درجة على مقياس ريختر، بحسب موقع "عمون".
وبين التاج، خلال ندوة عملية بعنوان "الزلازل ودور الجيولوجي الأردني"، أنه منذ 1000 سنة لم يحدث زلزال كبير في المنطقة، ما يعني أن هناك تخزينا للطاقة طوال هذا الوقت، معتبرا أن الزلازل القوية هي التي تكون بقوة 7 درجات فما فوق.
وأوضح أن الكرة الأرضية مكونة من 7 صفائح كبيرة، و6 متوسطة، والبعض الآخر صغير وهي تغلق القشرة الأرضية، مؤكدا أن انهيار الأبنية جراء الزلازل يعتمد على سلامة إجراءات الأبنية ومقاومتها.
ولفت إلى أن صدع البحر الميت التحويلي صدع انزلاقي جانبي يساري، يبدأ من خليج العقبة (جنوب الأردن) وينتهي جنوب تركيا بطول 1100 كيلومتر، حيث يمر في وادي عربة إلى البحر الميت ثم الأغوار، "الصدع في الأردن مكون من صدعين رئيسيين؛ صدع وادي عربة في الجنوب، وصدع غور الأردن في الشمال"
من ناحيته، شبه الجيوفيزيائي جورج حدادين الزلزال بالبالون الذي ينفخ فيه حتى آخر نفس قبل أن ينفجر، وكذلك الزلزال الذي يحدث نتيجة تراكم الطاقة.. وعندما تصبح قوتها أعلى من قدرات الطبقات الكاتمة تنفجر على شكل زلازل وتخرج منها أمواج متعددة، وهذه الأمواج تحمل الطاقة معها من مركز الزلزال بشكل دوائر إلى المناطق المختلفة، ما يؤدي إلى انهيار البنايات وحدوث تشققات بالأرض التي يقع فيها الزلزال.
وأشار إلى أهمية التقليل من أضرار الزلازل من خلال دراسات تقدمها مراكز الأبحاث الجيولوجية، موضحا أن مثل هذه المراكز تحظى برعاية خاصة في الدول المتقدمة، على عكس منطقتنا.
من جهته، قال نقيب الجيولوجيين الأردنيين خالد الشوابكة إن مناطق النشاط الزلزالي في الأردن تقع في العقبة والبحر الميت والأغوار ووادي عربة، ووادي الأردن، ولا يوجد وقت محدد للنشاط الزلزالي، وتكرار الزلازل لا يشير بالضرورة إلى حدوث زلزال بالفترة القريبة.
وشدد على أنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ بحدوث زلزال، إنما هو استقراء للتاريخ ويجب أن ينصب الاهتمام بالطريقة الممكنة لتخفيف أثر الزلازل من خلال الاستعداد قبل الأزمة، وكيفية إدارة الأزمة.