أدانت موسكو اليوم الأحد بشدة الغارات "الإسرائيلية" على دمشق وضواحيها الليلة الماضية، معتبرة أن استهداف مناطق مدنية في دمشق يعد انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي.
و قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في بيان صادر عنها: "ندين بشدة الأعمال العسكرية الإسرائيلية، والتي تعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وندعو الجانب الإسرائيلي إلى وقف الاستفزازات المسلحة ضد سوريا، التي ستكون لها عواقب وخيمة على منطقة الشرق الأوسط بأسرها".
وأكدت زاخاروفا، أن الموقف "الإسرائيلي" في ظل الأزمة الإنسانية التي تعاني منها سوريا منذ أسبوعين، جراء الزلزال، تصرف دنيء وغير مقبول، مشيرة إلى أن العديد من دول العالم، بما فيها روسيا، تمد يد العون إلى سوريا لتتغلب على مصابهم الجلل، من خلال إرسال الأطباء والمنقذين، والمساعدات الإنسانية.
واستشهد 5 سوريين وأصيب عدد آخر، مساء أمس السبت إثر عدوان "إسرائيلي" جديد استهدف العاصمة السورية دمشق.
واستهدفت الغارات حي كفرسوسة في وسط دمشق، قرابة منتصف الليل، وسمع دوي انفجارات عنيفة، قبل أن تهرع إلى المكان مركبات الإسعاف.
وأفادت وزارة الدفاع السورية، بأنه في تمام الساعة 22: 00 من فجر اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض النقاط في مدينة دمشق ومحيطها من ضمنها أحياء سكنية مأهولة بالمدنيين.
وقالت الدفاع السورية: "تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها، مما أدى إلى ارتقاء خمسة شهداء بينهم عسكري وإصابة 15 مدنياً بجروح بينهم حالات حرجة وتدمير عدد من منازل المدنيين وأضرار مادية في عدد من الأحياء في دمشق ومحيطها".