كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، اليوم الثلاثاء، أسباب سحب السلطة الفلسطينية مشروع قرار وقْف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلّة من على طاولة مجلس الأمن، بعدما كان من المقرّر التصويت عليه أمس.
ونقلت الصحيفة اللبنانية، عن مصادر في السلطة، قولها: "رئيس السلطة محمود عباس قرّر، بعد التشاور مع (أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير) حسين الشيخ، ووزير الخارجية رياض المالكي، عدم المضيّ في الإجراءات التي بدأت الشهر الماضي لاستصدار قرار أممي يدين الاستيطان".
وبحسب المصادر، فإن هذا القرار جاء، بعد وصول تهديدات شخصية وعائلية إلى عباس، وصلت إلى حدّ تلويح واشنطن بتأييد فرْض حصار إسرائيلي عليه، وسحْب كلّ الامتيازات التي يتمتّع بها هو وعائلته، إضافة إلى تعطيل الامتيازات التي يتمتّع بها قادة السلطة في الضفة، وتنفيذ عملية واسعة هناك.
كما كشفت المصادر، عن توسُّط الإمارات لدى عباس للامتناع عن الذهاب نحو التصويت في الأمم المتحدة، على اعتبار أن هذه الخطوة ستؤدّي إلى إشكاليات في ظلّ الرفض الأميركي لها.
وأكدت أن رام الله طلبت من أبو ظبي تجديد الدعم المالي لها، وهو ما قابله الإماراتيون بوعد بدراسة استئناف المساعدة بعد سنوات من توقّفها.