كشف المدرب الفلسطيني ولاعب المنتخب الوطني السابق أحمد كمال موسى، اليوم الأربعاء، أسباب خسارة المنتخب الوطني لكرة السلة أمام نظيره القطري، في التصفيات التمهيدية المؤهلة للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس الأمم الاسيوية.
وقال موسى في حديثه الخاص لـ"فلسطين الآن"، أن المنتخب الوطني قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب القطري، إلا أن اللحظات الأخيرة جاءت بالعكس على المنتخب والذي يعاني منها منذ فترات كبيرة.
وأكد كمال، أن أغلب مباريات المنتخب الوطني التي نكون فيها منافسين حتى اللحظات الأخيرة، نخسرها، مبيناً أن هذا الأمر يرجع لقلة الخبرة في المباريات الدولية وعدم النضج التكتيكي والفني الجماعي، إضافة لعدم الثبات في الجهاز الفني ولاعبي المنتخب.
وأضاف: "لكن هذه المؤشرات تؤكد لنا أن المنتخب قادر على الفوز مع منتخبات أقل منا بكثير وغير ذلك سنجهد نفسنا حتى النهاية وتكون المحصلة الخسارة".
وتابع: "المدرب في مباراة أمس أمام قطر كان عليه أن يعي في الجهد المبذول من قبل اللاعبين، وكانت هناك مؤشرات أن المنافسة ستكون حتى الدقائق والثواني الاخيرة فكان يجب على المدرب عمل ولو جزء بسيط للتدوير بين اللاعبين وخصوصا اللاعبين المميزين هجوميا لأنهم فقدوا التركيز في الدقائق الأخيرة وغير قادرين على السيطرة العمل التكتيكي داخل الملعب وأصبح العامل والجهد الفردي والمهاري المعتمد في النهاية وهذا لن يجعلك تتوج بالفوز فكان هناك عناد من المدرب لإبقاء بعض اللاعبين داخل الملعب وآخرين خارج الملعب فهو يتحمل سبب سوء هبوط واخطاء اللاعبين في نهاية المباراة".
وأشار كمال إلى أن المنتخب كان هدفه واضح وهو التأهل للتصفيات النهائية لكأس أمم أسيا، وهو ما نجح به "الفدائي" خاصة بعد الفوز على منتخب سلطنة عمان.
وشدد كمال على أن الأداء الفني للمنتخب كان متواضعاً في مباراة وقطر، خاصة في الشق الهجومي، رغم الدفاع وبذل الجهد الكثير فيه، فأغلب ما لعبناه بجهد فردي، خاصة اللاعب المجنس والذي أصبح وجوده معنا يعمل فارق كبير، مبيناً أن وجود أسماء مدرين كبار يجعلنا نحلم بالوصول لأشياء وهمية، مؤكداً أن المهمة لو أوكلت لمدرب وطني، فإنه باعتقادي أنه سيصل لنفس النتائج وربما أفضل.
وقال: "لنا تجارب سابقة مع مدربين أجانب وخصوصا مع منتخبنا، كنا نتمنى أن نرى قوام منتخب أفضل شكلا وهذا راجع طبعا لفترة التحضيرات والامكانيات من خلال التحضيرات قبل التصفيات بفترة أكبر".
وطالب كما في حديثه لـ"فلسطين الآن"، اللجنة الأولمبية الفلسطينية بتبني المنتخب بشكل كامل، من خلال الاهتمام وصرف ما يلزم من استحقاقات، من أجل العمل على تجميع قوام منتخب قوي، مبيناً أنهم لو صرفوا جزءً يسيراً من الذي يصرفوه على كرة القدم، لأصبح فدائي السلة يصنع الإنجازات في كل عام.
وعن الحلول التي يجب وضعها من أجل النهوض بالمنتخب والتحضير الجيد للتصفيات النهائية لكأس أمم آسيا، أكد كمال أنه يجب الإبقاء على بعض العناصر الموجودة في المنتخب وإعطاء فرصة كبيرة للجهاز الفني الحالي من أجل التحضير الجيد للتصفيات.
وأضاف كمال بأن الحلول الكثيرة موجودة، لكن هناك في بعض الأوقات تكون الثقة معدومة في أنفس بعض اللاعبين، من خلال المحاولات الفاشلة داخل الملعب وتبني المسؤولية، مشيراً إلى أنه يجب العمل على اللعب الجماعي في أغلب أوقات المباراة، لأن العمل الفردي الكثير يرهق اللاعبين ويستنفذ طاقاتهم، فيصبح الخلل في النهاية واضح وهو الخسارة في أي مباراة متساوية فنياً.
