قال وزير الزراعة برام الله وليد عساف إن وزارته رفعت درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أسراب الجراد الصحراوي في محافظات جنوب الضفة الغربية والأغوار بعد رصد أسراب متوسطة قادمة من شمال سيناء. وأضاف عساف في بيان صادر عن الوزارة مساء الثلاثاء أنه في ساعات مساء اليوم دخلت مجموعات متوسطة الحجم من الجراد الصحراوي إلى منطقة عرب الهاذلين جنوب شرق الخليل، وحددت طواقم الوزارة موقع هبوطها ومكافحتها في ساعات الليل باستخدام المرشات. وأوضح أن الوزارة تتابع ومنذ بداية الشهر الحالي تحرك أسراب الجراد الصحراوي المقبلة من مناطق شرق السودان، التي وصلت بعض من أسرابها إلى مناطق شمال سيناء وصحراء النقب وإلى بعض المناطق الفلسطينية بأعداد محدودة منذ الرابع من شهر آذار الحالي. وأشار إلى أن الوزارة، بالتنسيق مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الوسطى والتابعة لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ووزارات الزراعة في كل من مصر، و"إسرائيل" والأردن، تقوم بتتبع حركة هذه الأسراب على مدار الساعة، ومنذ بداية الأسبوع الحالي أعلنت الوزارة حالة التأهب في طواقمها في المحافظات الجنوبية للضفة الغربية تحسباً لأي طارئ. ولفت إلى أنه بناء على التحذيرات الصادرة عن هيئة مكافحة الجراد الصحراوي التابع لمنظمة الأغذية والزراعة، فإن المنطقة لا تزال معرضة لوصول أسراب جديدة خلال اليومين المقبلين نتيجة الرياح التي ستسود المنطقة خلالها، ورصد مجموعات جديدة في صحراء سيناء يتم مكافحتها حاليا من قبل وزارة الزراعة المصرية. وحول موعد انتهاء هذه الموجة من الجراد الصحراوي، أوضح عساف أن الأمر مرهون بمدى فعالية عمليات المكافحة الكيماوية التي تقوم بها وزارة الزراعة المصرية في منطقة صحراء سيناء، ووزارة الزراعة الإسرائيلية في صحراء النقب، لضمان عدم تقدم هذه الأسراب بأعداد كبيرة إلى المناطق الشمالية وصولاً إلى المناطق الفلسطينية بفعل الرياح التي تسود المنطقة حالياً. ودعا عساف المواطنين والمزارعين إلى ضرورة الإبلاغ الفوري عند ظهور أعداد كبيرة من هذه الحشرات التي قد تصل بفعل الرياح النشطة إلى بعض المناطق، خاصة المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية، مبينا أن الوزارة ستقوم بالتعامل مع تجمعات الجراد ودرء مخاطرها التي عادة ما تتم في ساعات المساء أو الصباح الباكر عند وجود هذه الحشرات على الأرض، وأنه في حال ملاحظة أعداد قليلة من هذه الحشرات يمكن للمزارع أن يقوم باصطيادها والتخلص منها يدوياً دون الحاجة لاستخدام المواد الكيماوية. يشار إلى أن المنطقة تعرضت لموجة أكبر من الجراد الصحراوي عام 2004 وصلت بعض أسرابها إلى السفوح الشرقية من الضفة، وجنوب مدينة أريحا وتم التعامل معها وإبادتها.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.